تصوير – محمد الحربي على مدار ثلاث ساعات من يوم أمس قضى حريق سوق الجامعة الشعبي على أكثر من 20 محلاً تجارياً بالرغم من وجود فرق الدفاع المدني والتي استدعت صهاريج مياه خاصة لاتساع رقعة الحريق. ولعل سرعة انتشار ألسنة اللهب في المحلات كانت بسبب وجود الباطرمات الأسفنجية سريعة الاشتعال وكما روى شاهد عيان فان الحريق بدأ في أحد المحلات وعلى الفور تم مواجهته بطفايات الحريق إلا أنه انتقل من محل لآخر مشيراً إلى أن أصحاب المحلات وفي موقف تضامني هرعوا إلى المركز التجاري الذي اشتعلت فيه النيران وأخرجوا محتوياته وهي أجهزة كهربائية بينما هرب أصحاب محلات الاثاث المنزلي جراء ألسنة اللهب. كما كان للمتطوعين الذين تلقوا تدريبهم في الدفاع المدني دور مساند في المساهمة في اخماد الحريق مع فرق مدني جدة لكن في المقابل وكعادة الفضوليين فقد قاموا بالتجمهر في المداخل المؤدية إلى موقع الحريق وتركوا مركباتهم في الممرات التي أعاقت دخول سيارات الدفاع المدني ويلاحظ أن هذا المنظر السلبي يتكرر مع كل حادث ويسهم في عدم وصول رجال الدفاع المدني في الوقت المحدد. وطالب عدد من سكان حي الروابي المجاور للسوق من الناحية الشرقية الجهات ذات العلاقة بسرعة نقل محلات الاثاث وتبعياتها وخاصة محلات البوية إلى أماكن بعيدة عن المساكن حيث يتعرض الأهالي إلى جملة من الأمراض الصدرية خاصة الذين يعانون من مرض الربو. واستغرب الأهالي موقف الجهة المرخصة لتلك المحلات التي تهدد حياة الناس بكارثة صحية كما أنها كثيراً ما تشتعل فيها النيران حيث اشاروا إلى أن العمالة الوافدة المخالفة لنظام الإقامة تقوم بجلب الأسفنج القديم وربما هم وراء كثرة الحرائق لجهلهم بتداعيات الأجهزة الكهربائية التي تتواجد في محلاتهم وهي رديئة الصنع. وأكد الناطق الاعلامي بالدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد سرحان أن الفرق باشرت الموقع مدعومة بفرق مساندة موضحاً أنه تم إخلاء المواقع المجاورة لمنطقة الحريق من الزوار والمتسوقين حفاظاً على سلامتهم وأنه لم تسجيل أية حالة إصابة أو خسائر في الأرواح فيما تواجد في الموقع مدير عام الدفاع المدتي بمنطثة مكةالمكرمة اللواء سالم الطرفي.