نجحت فرق الدفاع المدني في جدة في السيطرة على حريق شب في عدد من المحال التجارية في سوق الجامعة الشعبي أمس الأول، وأخمد الحريق في وقت قياسي قبل انتقال ألسنة اللهب إلى المحال المجاورة دون تسجيل أي خسائر في الأرواح. الحريق بدأ في أحد محال المفروشات قبل أن تنتقل إلى سبعة محال مجاورة تخصصت في مجالات الموبيليا، الستائر، الأجهزة الكهربائية والمفروشات، وساهمت طبيعة المواد المخزنة والسريعة الاشتعال في انتشار النيران بسرعة فائقة في الحريق إلى المحال المجاورة له، ونجحت 12 فرقة تابعة للدفاع المدني من حصر الحريق في موقعة حتى إخماده تماما، فيما لاتزال الفرق ترابط في الموقع لإجراء عمليات التبريد، والتأكد من عدم وجود أي بقايا للنيران، وأثناء ذلك، انطلق فريق التحقيقات في مباشرة أعماله لمعرفة مسببات الحريق. الجدير بالذكر، أن سحب الدخان التي نتجت عن الحريق غطت سماء الجنوب، وشوهدت من شمال جدة، فيما لوحظ تواجد أمني مكثف من قبل الدوريات الأمنية، والتي شاركت بفعالية في حفظ الأمن، ومنع الفضوليين من الدخول إلى مسرح العمليات؛ لضمان عدم أصابتهم أو إعاقة العمل الأمني. العميد عبد الله جداوي مدير الدفاع المدني في جدة، أكد أن الحريق شب عقب صلاة الفجر، وبدأت النيران في أحد محال تصنيع الاثاث قبل أن تمتد إلى سبعة محال مجاورة، وحوصر المربع كاملا ومنعت النيران من الانتقال إلى 44 محلا متجاورة، دون وجود إصابات أو وفيات مسجلة. وأبان جداوي إلى أن الحريق لم تحدد أسبابه حتى الآن، إلا أن الفرق العاملة رصدت بعض السلبيات في المحال المحترقة، منها التخزين العشوائي بكميات كبيرة ما ساهم في اشتعال النيران وانتقالها، وجود كميات كبيرة من الأثاث والمفروشات كانت مخزنة على الأرصفة، وستتم معاقبة المحال المخالفة وفق أنظمة الدفاع المدني.