يعتبر السعوديون من بين السواح المهتمين باقتناء للتحف والاشكال الاثرية , ولذلك فإن من الملاحظ أن عدد منهم لديه متحف شخصي مميز , يجمع فيه كل المقتنيات والتحف والاشكال الاثرية , من الداخل هنا , وأيضا يجمع له من الخارج خلال زياراته لعدة بلدان مختلفة , ومن ذلك خلال زياراته لدول المغرب العربي وخصوصا المملكة المغربية . ومن بين اهتمامات الاسرة السعودية السائحة ايضا , زيارة المواقع الطبيعية والشواطئ والجبال والغابات , واماكن تجمع الطيور والاسواق التراثية , وخلال زيارة الاسرة السعودية للمغرب على سبيل المثال نجد أولئك يحرصون على زيارة المدن الصغيرة الهادئة والارياف والجبال والمنتجعات , وهذا ما حدا بالمسؤولين هناك للتجاوب مع هذا المتطلب السياحي . ودعما لقطاع السياحة المغربية , وقد منحت وزارة السياحة المغربية اهتماما بالغا بسياحة الاسرة السعودية, ودفعت بالعديد من الناقلات الجوية لربطها يوميا بالسعودية وتقوم الوزارة ايضا بتطوير هذه الناقلات حتى تتمكن من الوصول الى بلاد اخرى بعيدة .. الوزير المغربي في مجال السياحة اعتبر هذا الاهتمام بالسعوديين نوعا من الروابط الاخوية بين الشعبين الشقيقين لاسيما وان السعوديين وبجانب هذا العشق النبيل للمغرب يشكل دعما اقتصاديا في كل عام , ويزداد عدد السعوديين الذين يقصدون المغرب سنويا للسياحة بصورة مطردة . السلطات المغربية خالجتها الكثير من الطموحات في ابراز هذه الفائدة الاقتصادية لما للسياحة من اهمية في هذا المجال ولما للأسر السعودية من دور في تنمية موارد المغرب وتمضيتها لأوقات ممتعة في ظل مناخ يسوده روح من المودة واللقاءات الاخوية والاواصر والمحبة تجاه الاسر المغربية .. وهناك العديد من الاسباب التي تدفع الاسر السعودية في اختيار المغرب لقضاء عطلاتها , وهي بجانب الاجواء الجميلة التي تتمتع بها تلك البلاد ذات الطبيعة الساحرة , فهناك ايضا منتجعات تعد من المرافئ الرائعة للاسترخاء , وجلب الافراح للقلوب وتمضية اوقات تغمرها الكثير من الحنان,في ظل شعب يعرف معنى الضيافة والتقدير . وزارة السياحة المغربية حينما شعرت بقيمة السياحة في تزويد عائدات الدولة المالية بالكثير من العملات الحية درجت على الاستفادة من هذه الطبيعة الأخاذة في انشاء حدائق تموج بشتى انواع الاشجار المورقة والاضواء المتلألئة في سفوح من الجبال الصناعية يتسلق فيها الاطفال من اجل اللهو والتمادي في ملاحقة العصافير الملونة الجميلة . وهناك الكثير من الملامح السياحية التي تترك اثرا في قلوب الاسر السعودية حينما ترتاد ارض المغرب من ضمنها ضفاف المحيط الاطلسي , التي تضم في ضفافها مدينة (اكادير) التي تفوح منها رائحة التاريخ بكل الوانها واشراقاتها , حيث تعزف بألحانها الجميلة لتغمر الافاق طربا شجية بجانب اصناف من الحيوانات البحرية . ورغم قلة الحقول الخضراء الا ان هذه المدينة الرائعة تحتل في جنباتها اخصب المساحات الزراعية لإنتاج انواع غزيرة من الحمضيات والخضروات وتعد تلك المنتجات من اهم المصادر الاقتصادية وتغذية المصانع الانتاجية ببعض انواع الاغذية ومدينة اكادير بموقعها الفريد تضم ايضا ميناء كبيرا , لاستقبال اعداد كبيرة من السفن القادمة من شتى بلاد الدنيا , وهي من النوافذ الهامة لتصدير المنتجات البحرية بكل انواعها ويحتوي ايضا على بورصة الصيد البحري .. ولأنها تستقبل كل هذا الكم من السواح فقد اهتمت الدولة بكل الخدمات الصحية المزودة بكل الإمكانات الطبية والعلاجية , اما فنادقها فتمثل حالة من التطور لاستجلاب الرواد مما جعل هذه المدينة مقصدا سياحيا لكل من يريد ان يمضي اجازته السياحية . ولابد ان نتأمل في حديث الحاج رمضان المسئول في قسم السياحة المغربية في مدينة اكادير وهو يروي قصة القيمة التاريخية والاقتصادية في بعض جوانب اهتمامات السائح , كالمقتنيات الاثرية ودورها الحيوي في جلب المزيد من السياح من مختلف ارجاء العالم , حتى تلك الدول المعروفة بمعالمها السياحية في اوروبا واسيا , غير انه استدرك قائلا بان السائح السعودي هو من اكثر فئة السياح اقتناء للتحف والاشكال الاثرية الاخرى , مما يشكل مصدرا هاما في تنمية الاقتصاد المغربي , الذي لا غرو ان للسائح السعودي القدح المعلى في تنميته . وامعانا في توزيع المزيد من هذه الاشياء ذات القيمة الاثرية فقد درج المسؤولين في مضمار السياحة المغربية ان يتم عرضها في كل الاماكن التي يرتادها السعوديون , خصوصا في مدينة اكادير ذات القيمة المعروفة في مجال الطبيعة الساحرة والجمال المتقد بألق الحياة المستمدة من شواطئها التي ترقد على ضفاف المحيط الاطلسي