الاعلام بمختلف وسائله اداة دفاع وطنية وصد لأية جهة كانت لنيل من الاوطان او الاساءة لها . وايضاً تستخدمه بعض الدول كوسيلة من وسائل الحرب. ولكن في الاعلام العربي نشاهد المثالية الزائدة في تقنين استخدام الاعلام في التصدي للهجمات الشرسة من الاعلام الفارسي في هجومه المتكرر على الدول العربية وخاصة دول الخليج العربي عامة والسعودية بصفة خاصة والبحرين . علماً إننا نملك شبه إمبراطوريات إعلامية ونمتلك في الفضاء اكثر مما يمتلكه غيرنا من قدرة هائلة لكبح جماح الغرور المجوسي وغيره … اعلامنا للأسف موجه للترفيه الساذج والممقوت وللنعرات القبلية والأغاني والمزايين وإنتاج جيل عرب ايدل وغيرهم من الأجيال السطحية والباحثة عن الشهرة عبر التفاهة .. أصبحت تكال التهم لدولنا ويُحرض العالم عليها وردة الفعل فقط شجب واستنكار مؤقت ينتهى سريعاً ولم نشاهد تجنيدا للإعلام في ردة فعل مستمرة واظهار السلوك المشين الذي ينتهجه نظام الملالي المجوسي في قم وطهران .. مما جعلهم يتمادون رغم هوانهم وذلهم ، في الاعتداء على السفارات والقنصليات العربية هناك رغم المعاهدات الدولية ..مع الأحداث السياسية الراهنة والتي رفعت اسهمها المملكة حفظها بعقيدتها وقيادتها الحكيمة والصفعات التي وجهتها للاعداء الا ان اكتمالها يكون بقوة الاعلام وفرض هيمنته المطلقة وإبداء سوأة الملالي امام الشعب الإيراني المغلوب على أمره وامام العالم الذي يأخذ المعلومة فقط من الاعلام سوا كانت صحيحة ام غير ذلك. ان اعلامنا العربي يعيش في عالم غير الذي يعيشه الآخرون . هل طريقة أدائه مدروسة ومفروضة عليه لكي يظهر بهذا الشكل المخزي ام ان المسؤولين عنه يعتقدون ان دورهم في شراء كم من المسلسلات الهابطة التي لم تجد لها سوق سوى الفضاء العربي. اعتقد ان الاعلام هو خط الدفاع الاول وخط الهجوم الاول. حتى في السوشل ميديا يتتبع الاعلام كل ساقطة لكي تكون مادة دسمة للنشر وزيادة التسويق والمتابعين. الوطن العربي بأسره يمر بمرحلة جداً خطره ودور الاعلام ان يكون مع الاوطان وتنوير المواطن. لدينا الإمكانيات في استكات الصوت الفارسي ولكن ليس لدينا الجراءة بل لدينا مثالية زائفة انتهى زمنها. Twitter : @altanomy