استقبلت الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بمقرها، يوم أمس الأول معالي الدكتور عبد العزيز الخضيري، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى استراليا نبيل الصالح ، ومدير إدارة التعاون الدولي بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات العقيد الدكتور راشد العارضي، وذلك لبحث آلية التعاون المشترك في مجال الوقاية من المخدرات. وكان في استقبالهم أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية رئيس مجلس إدارة مشروع "نبراس" عبد الإله بن محمد الشريف، ومستشار الأمانة الرئيس التنفيذي لمشروع "نبراس" الدكتور نزار الصالح، وعدد من مديري الإدارات. ورحب الأمين العام بزيارة الوفد لأمانة اللجنة، واصطحبهم في جولة على المعرض الدائم، ومعارض الجهات الشريكة في مكافحة المخدرات، كما استمع الوفد إلى شرح مفصل عن المضبوطات ووسائل التهريب الحديثة وإحصائيات لأبرز العمليات التي تم إحباطها، والجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة لمكافحة المخدرات في المجال الوقائي والأمني. كما شملت الجولة عدداً من إدارات وأقسام أمانة اللجنة، والمركز الوطني لاستشارات الإدمان (الرشيد) 1955، واستمع الوفد إلى شرح مفصل عن أسلوب وطريقة عمل المركز وكيفية تلقي المكالمات، من خلال إعطاء الإرشادات والتوجيه لكافة شرائح المجتمع، وتعامل المركز مع هذه الحالات بسرية تامة. واستعرض "الشريف" خلال الاجتماع جهود الدولة في محاربة هذه الآفة الخطيرة والخطط الممنهجة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات التي تخدم استراتيجية الحد من انتشار المخدرات بين أفراد المجتمع، وتفعيل دور أفراد الأسرة في المجتمع بأهمية العمل الوقائي، وزيادة الوعي بأخطار المخدرات والمؤثرات العقلية، مبيناً أن التعاطي في المرحلة المدرسية تكون من عمر 12-18 سنة وبنسبة 71%، أما التعاطي في الجامعات فتشكل نسبة 5.8%. وأوضح "الشريف" أنه بعد فتح المجال للقطاع الخاص بالاستثمار في مجال علاج وتأهيل المتعاطين وفق الضوابط المحددة والمعتمدة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، بدأت اللجنة بالتعاقد مع عدد من الجهات الأهلية ورجال الأعمال لإنشاء مستشفيات ومراكز متخصصة في علاج وتأهيل المتعاطين، وتوفير عدد أكبر من الأسرة في كافة مناطق المملكة. وكشف "الشريف" عن عزم اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات إنشاء أكاديمية إلكترونية لتدريب المدربين تتبع مشروع "نبراس"، لتدريب أكثر من 200.000 مدرب ومدربة على مستوى المملكة سنوياً، لنصل خلال المرحلة الأولى لمشروع "نبراس" التي تستمر خمس سنوات إلى تدريب مليون مدرب ومدربة. من جانبه ثمن معالي الدكتور عبدالعزيز الخضيري ما تقدمه الدولة ضد هذه الافة لحماية المجتمع، وقال: إن العقل نعمة عظيمة للإنسان، ولهذا يأتي دور "نبراس" ليؤكد على أهمية الحفاظ على هذا العقل، مبيناً أن أسهل طريقة لتدمير المجتمع عن طريق تدمير العقل، وأن أسهل طريقة لتدمير العقل يكون عن طريق إقناع الشباب في عمر مبكر باستخدام وتعاطي المخدرات، لهذا يجب أن يقف أفراد المجتمع جميعاً مع "نبراس" لوقف انتشار وتعاطي المخدرات. من جانبه ذكر السفير الصالح أن اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ممثلة بمشروع "نبراس" تسعى بكل السبل لحماية أبنائنا وبناتنا في الداخل والخارج من آفة المخدرات، ومعالجة من سبق وتعرض لتعاطي المخدرات، داعياً إلى تعاون اللجنة مع سفارات المملكة في الخارج لمكافحة هذه الآفة. لوجود الاف المبتعثين والاسر بحاجة للتبصير والتثقيف ، مؤكداً أن سفارة خادم الحرمين في استراليا على اتم استعداد لبث الرسائل التوعوية عبر موقعها واقامة ورش العمل التثقيفية ضد هذه الافة. كما تناول الدكتور الصالح أهداف "نبراس" الذي يعتمد على زيادة مقاومة ترويج المخدرات من خلال خفض التجريب، مما يؤدي إلى انخفاض الطلب والحد من استخدام المخدرات بين الشباب، وتعزيز المشاركة لأفراد المجتمع المدني ومؤسساته للإسهام في الحد من انتشار المخدرات بين أفراد المجتمع وخفض الجرائم المرتبطة بتعاطي وإدمان المخدرات. وأضاف أن مشروع "نبراس" يقدم دورات تدريبية وورش عمل ومحاضرات تفاعلية تجمع بين المعلومات والتدريب تتناول التأثير الاجتماعي وبناء المهارات الحياتية، وكذلك الاستنارة من وسائل الإعلام المختلفة وتكنولوجيا الاتصالات بالإضافة إلى التدابير الأخرى التي تركز على الوعي. وفي ختام الزيارة أشاد الضيوف بعمل اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والجهود الكبيرة التي تبذلها لمواجهة آفة المخدرات، كما تم تكريمهم من قبل الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بمجموعة من الحقائب العلمية والكتب التعريفية عن "نبراس" وجهود الدولة في مواجهة ظاهرة المخدرات كما قدم الأمين العام ميداليات تذكارية بمناسبة هذه الزيارة .