قرأت في زاوية رئيس تحرير هذه الصحيفة اليومية أعني الزاوية، قرأت حديثاً عن الخطوط الجوية السعودية التابعة للدولة وخدماتها! وأكبر الظن أن عمر هذه الخطوط الطويل خليق أن يكون رقيها متجدداً ومتطوراً، وعن نفسي أتحدث ولا ضير أن أتحدث عن ضير المتحدثين الذين يتعاملون مع خطوطنا العزيزة لأنه يهمنا سمعتها الطيبة من خلال خدماتها وآمال كل مواطن غيور أن ترقى خدماتها في مناخ المنافسة الكريمة مع الخطوط الجوية الأخرى المتعددة في الساحة، كثير منها يهبط ويطير في وعلى ارض مطاراتنا، ونحن نسافر ونتعامل مع خطوط طيران مختلفة، وكثير منا له تجارب متعددة وعرف قيمة خدماتها، وحرصاً على سمعتها ومكاسبها المعنوية قبل المادية! في كلمة رئيس تحرير البلاد، ومن خلال تحاوره مع صاحبه المنشور بالعدد الصادر بتاريخ 18 المحرم 1437ه الموافق 21 أكتوبر/2015م، ولا أكرر شكوى صديق رئيس تحرير هذه الصحيفة، ولكني أجنح إلى إشارات عن الخطوط الجوية الدولية الأجنبية التي تعاملت معها في أسفاري وأنا أعشق السفر وأردد هذه الكلمات: السفر حياة، والحياة سفر"! وأذكر مرة أنني كنت في طريقي إلى "تركيا" من" جنيف"! ومن خلال تقديم بطاقة السفر إلى من الموظفة قالت لي إن الطائرة متأخرة سبع أو عشر دقائق، فسألتها هل أستطيع تناول فنجان قهوة"إكسبرس" قالت ممكن ففعلت! وعندما شقت الطائرة طريقها في الفضاء اعتذر قائد الطائرة عبر "المايكروفون" عن دقائق التأخير! وفي بلادنا تتأخر رحلات طائرتنا ساعات طوالاً فلا تسمع كلمة اعتذار من قائد الطائرة عن التأخير، وصدق المتنبي القائل: لكل امرئ من دهره ما تعودا " إذاً فإن خطوطنا الجوية في سبات مع تأخير إنجاز رافده وداعمة مثل"القاطرة" السريعة التي ما زالت حلماً لأن الزمن أصبح وأمسى لا قيمة له ولا يُعوّل عليه حتى في"عصر السرعة! وإذا كان الشيء بالشيء يذكر كما يقال، فإن التغيير قد حان من الأمس غير القريب أن يتحول نقلنا الجوي إلى ما آلت إليه حال"شركة أرامكو" التي قفزت إلى الرقي والنجح والتميز، ذلك أن الزمن يركض بسرعة لا يقاس عليها؛ وأن الركوض بمقياس الزمن أصبح مطلباً ملحاً والحياة رقي سريع ومتميز! إن قائدنا حفظه الله وحكومته الداعمة لنهضة فاعلة تتجاوب مع حياة فاعلة جادة وسريعة تحقق أهداف الطامحين! لذلك أرجو ويرجو الطامحون من المواطنين أن تنهض بنقلنا الجوي إلى ما آلت إليه حال"شركة أرامكو" لأن أغيار الحياة تدعو باهتمام إلى التطور الذي يحقق آمال الطامحين؛ وبورك في نهضة الطامحين في وطن غال وقيادة رائدة وأمة تتطلع إلى رقي خلاق لأمة تسعدها الحياة الفاعلة التي تراها في بقاع الأرض والأمم الطموحة في حياتها!