مشكلة مياه الامطار في جدة محصورة بين عاملين الأول السيول المنقولة التي تأتي من خارجها – الثاني سيول الامطار الداخلية. التي تتساقط عليها فمشكلة السيول المنقولة قد تم وضع حلول لها واستطاعت ابعاد هذه السيول من الدخول الى وسط جدة – لكن المشكلة القائمة الآن هي تساقط الامطار على شوارع جدة التي لا توجد فيها مصاريف لمياه السيول مما تشكله من تراكم للمياه في الشوارع وتحويلها الى سيول جارفة للمركبات ومعطلة للحركة بشكل عام ان الملاحظ في تلك المدن التي لا تغيب عنها الامطار بان شوارعها مخططة على شكل ظهر محدودب وان بجانب الارصفة هناك قناطر مفتوحة لجريان المياه.. بشكل سهل وميسور.. لتصب في النهاية في النهر أو البحر. ان المواطن يقرأ قيم مشاريع تصريف السيول بالمليارات ولكنه لا يجد انعكاساً لتلك المبالغ على الارض شيئاً ملموساً.. ويصاب المواطن بالحيرة ويتساءل اين ذهبت تلك المليارات التي لو صرف جزء منها لأصبحت لدينا شوارع – كالمرايا – في سهولة السير عليها لا ان تكون بهذا الشكل المزري لتأتي الامطار وتزيد الطين بلة.. احد الاعزاء من اهل جدة الحريصين عليها قال في لحظة "ضيق" بما يرى انني أطمع ان يعين وزير مختص بالامطار والسيول ليضع لنا حلاً لهذه المشكلة التي نعيش احداثها المرة والمريرة عند سقوط أي مطرة.. فبعد ان كنا نفرح بالمطر أصبحنا نضع أيدينا على قلوبنا مع أي غيمة عابرة .. و.. يا ستار.