افتتح المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني الدكتور أحمد بن عبدالرحمن العرفج، توسعة قسم جراحة اليوم الواحد في مستشفى الملك عبدالعزيز في الأحساء، وأوضح أن "عمليات اليوم الواحد تعد واحدة من أهم ركائز المستشفيات الحديثة، وهذا المشروع موجود منذ افتتاح المستشفى، وتم تطويره وتفعيله في العام 2011م". وقال "هدفنا الرئيس أن يحظى المريض بالعناية الطبية المتقدمة، وعمليات اليوم الواحد أثبتت أن لها فعالية كبرى في التخفيف من معاناة المريض الصحية والنفسية"، مضيفاً "نحن نسعى لأن يكون هذا القسم واحد من أهم الأقسام الموجودة في المستشفى، كونه حقق نجاحات متواصلة، وسرع من عجلة العمل وأضاف إلى جودته". من جهته قال نائب مدير قسم الجراحة والمشرف على عمليات اليوم الواحد الدكتور فهد الصعب أن "عمليات اليوم الواحد من المعروف عنها أنها ساهمت في تطور التخدير والجراحة، وأيضاً العمليات المفتوحة والتدخلات الجراحية المحدودة، وأصبحت إفاقة المريض أبسط بكثير عما كانت عليه في السابق، وساهمت في تسريع شفائه، ويحتاج إلى ساعات فقط ليعود لنشاطه اليومي، وتساهم في تجنيب المريض دخول المستشفى والجلوس فيه بما لا يقل عن ثلاثة أيام". وأوضح أن "العمليات تتراوح ساعات إجرائها من أربع ساعات إلى ست فقط، ما يتيح للمريض العودة للعمل بصورة أسرع"، مضيفاً "جميع المرضى يستوجبون شروط عمليات اليوم الواحد، باستثناء المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة"، وموضحاً أن "عدد غرف العمليات في القسم كانت غرفتين، وثلاث أسرَّة تحضير وخروج للمنزل وغرفتي إفاقة، وبعد التوسعة تم وضع ثلاث إفاقة، وأصبحت عدد الأسرَّة تسع". وقال الدكتور الصعب "أجريت في القسم خلال هذا العام أكثر من 1600 عملية، ومع التوسعة الجديدة نتوقع أن تزيد الطاقة الإستيعابية من 50 في المشة إلى 100 في المئة، ويمكن أن يصل عدد المرضى الذين سيجرون عمليات اليوم الواحد خلال عام إلى أكثر من 3000 مريض، وما تميزنا به من خلال العمليات السابقة هي أنها أجريت في وقتها المحدد ومن دون تأجيل". وأوضح أيضاً أن "هذا القسم خفف كثيراً الضغط الذي يعانيه قسم الجراحة، وساهمت في التقليل من التنويم الذي يجعل أسرَّة المستشفى غير مفرغة"، مضيفاً "كثير من المرضى يفضلون عمليات اليوم الواحد، لما لها من مردود إيجابي من الناحية النفسية والاجتماعية وأيضاً الاقتصادية، وبه قللنا التكلفة على المستشفى فبدل أن يبقى المريض لثلاثة أيام وأكثر أصبح لا يمكث في المستشفى سوى ست ساعات وأقل".