يستعد مستشفى الملك عبد العزيز للحرس الوطني في الأحساء، لإجراء عمليات المنظار للمصابين بالسمنة المفرطة، من طريق فتحة صغيرة واحدة فقط، بقطر 12 ملم، وستجرى جميع الجراحات من طريق هذه الفتحة. وقال رئيس قسم الجراحة في المستشفى الدكتور أحمد السلمان: «إن هذه العمليات التي ستجرى نهاية الشهر الجاري، ستدشن عالماً جديداً ومتطوراً في الجراحات المختلفة، لنودع العمليات التقليدية التي تتم بطرق أصبحت تحتاج إلى تطور كبير». وأكد أنه «لن يتوقف الأمر عند تلك العمليات فقط، بل سنقوم بإجراء عمليات لعلاج السكري من النوع الثاني للمرضى الذين يتمتعون بأوزان عادية، إضافة إلى مرضى السمنة، وهذه من الجراحات الحديثة عالمياً». وأقام المستشفى، أخيراً، مؤتمر «الجراحة السنوي الأول»، الذي ناقش أحدث المستجدات التي توصل إليها طب الجراحة في العالم، من خلال ورش عمل، ولقاءات ومحاضرات مُكثفة، بحضور نحو مئتي استشاري واختصاصي جراحة من مختلف مستشفيات المنطقة. وقال المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية للحرس الوطني في القطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج: «إن هذا المؤتمر الذي يُعد الأول من نوعه في المنطقة، استقطب عدداً كبيراً من المهتمين والعاملين في هذا المجال المهم». بدوره، أوضح رئيس قسم الجراحة في المستشفى رئيس اللجنة المنظمة الدكتور أحمد السلمان، أن المؤتمر تطرق إلى «جميع فروع الجراحة العامة وجراحة العظام، والمسالك البولية، والأنف والأذن والحنجرة، وطب وجراحة العيون»، مضيفاً «تناول المؤتمر مواضيع عدة تواجه الأطباء في ممارساتهم اليومية، وأحدث المستجدات في الجراحة». وأكد السلمان أن أهمية هذا المؤتمر تنبع من كونه «تطرق إلى النظم والطرق الحديثة في مجال الجراحة بجميع أنواعها، وقدمت من استشاريي واختصاصيي المستشفى، ما يوضح المكانة المهنية والعلمية الذي توصل إليها الطاقم الطبي في المستشفى، الذين حملوا أوراق المؤتمر على عاتقهم»، مضيفاً «قدمت 38 محاضرة، قدمها 28 محاضراً، وتطرقت إلى أحدث الجراحات التي تجرى الذي يتميز بها المستشفى». وقال: «يتميز المستشفى بريادته على مستوى المملكة والشرق الأوسط، في جراحة السمنة من طريق المنظار، حتى وصلت شهرته إلى مستوى العالم، إذ يدعى استشاريوه لإلقاء محاضرات في مؤتمرات دولية». وأقيم المؤتمر على مدى يومين، وانطلق اليوم الأول من خلال الجلسة الأولى لتجيب عن تساؤل «لماذا جراحة السمنة؟»، من خلال الكشف عن أهميتها وأحدث ما توصلت إليه، لينتقل الحديث عن «المضاعفات الاستقلابية للسمنة»، و«تدبير مضاعفات ربط المعدة النادرة بالمنظار»، إلى جانب الحديث عن «تدبير حصيات القناة الكبدية». وتحدثت الجلسة الثانية عن مواضيع عدة من أبرزها تجميل الأنف المتقدم، وترميم الجيوب باستخدام البالون، وفغر القصبة الهوائية (إجراء فتحة) عبر الجلد من دون مساعدة المنظار، والتعويضات السمعية المثبتة بالعظم، وسرطان الفم شائك الخلايا. وناقشت الجلسة الثالثة للمؤتمر، آخر ما توصلت إليه الجراحة البولية، والرضوض البولية التناسلية، والاعتلالات البولية الانسدادية، وأيضاً آفات كيس الصفن الحادة، والسلس البولي، فيما تناولت الجلسة الرابعة جراحة رض الرأس واندرج تحت عبارة «كن آمناً وليس متأسفاً»، والجراحة العصبية في مستشفى الملك عبد العزيز في الأحساء، ورضوض العمود الفقري، وطرحت ورقة إجابة عن تساؤل «هل نخاف من كل صداع؟». وتحدثت آخر الأوراق عن الجراحة الوظيفية ومستقبل الجراحة العصبية». وناقش اليوم الثاني الاختلاف في سرطان الرئة، والسيطرة على الأضرار في الجراحة، ورضوض الصدر، ومستجدات علاج أورام المستقيم، وطرح محاضرون في الجلسة الثانية عمليات استبدال مفصل الركبة البدئي المعقدة، ومستجدات تبديل مفصل الركبة، وتبديل مفصل الفخذ، وتدبير كسور الحجاج، والحالات الجراحية في يرقان حديثي الولادة، وتشوهات الشرج والمستقيم، وتناولت الجلسة الثالثة جراحات السمنة، وتدبير الفتق السرسوفي بالمنظار، وجراحة البواسير بالإستبلد الدائري والتي أجريت على 160 مريضاً في مركز واحد، وتضاعف الأمعاء، ومدخل إلى اعتلال الشبكية السكري، فيما تحدثت الجلسة الأخيرة عن ترميم رضوض اليد، وإعادة تشكيل الجسم.