أعلنت وزارة التعليم العالي مؤخراً عن مبادرة جديدة لدعم البحث العلمي وبخاصة في الجامعات الناشئة، وذلك في إطار اهتمام وسعي الوزارة لتنمية البحث العلمي الذي شهد في الآونة الأخيرة دعمها للعديد من نشاطاتها من بينها تأسيس وإنشاء ثلاثة عشر مركز تميز بحثي في عدد من الجامعات السعودية. فقد صدرت موافقة معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري بالإعلان عن مبادرة "مراكز الأبحاث الواعدة"، ودعوة الجامعات لتقديم العروض التنافسية، و تهدف هذه المبادرة بشكل عام إلى تقوية بنية وقاعدة البحث العلمي والمساهمة في دعم وتطوير الإمكانات البحثية والأنشطة المهنية في التخصص، وبشكل خاص إلى تعزيز قاعدة البحث العلمي في الجامعات الناشئة لتتواكب في مسيرتها مع الجامعات الأخرى. وفي هذا الصدد أوضح وكيل الوزارة للشؤون التعليمية الدكتور محمد العوهلي بأن "مبادرة مراكز الأبحاث الواعدة"، تختلف في متطلباتها ومواصفاتها عن مبادرة "مراكز التميز البحثي" التي أطلقتها الوزارة وتدعمها منذ ثلاث سنوات، إذ تركز الأولى على دعم المبادرات الناشئة والتي تحتاج إلى دعم ورعاية في بدايتها وتقتصر على مجالات بحثية دقيقة وتركز على الجامعات الناشئة، في حين أن مراكز التميز البحثي تهتم بالمجالات الاستراتيجية والقضايا بشكل عام ومن كافة مؤسسات التعليم العالي. وأضاف العوهلي، أن فترة الدعم المخصص لمراكز الأبحاث الواعدة ثلاث سنوات فقط وسيتم أثنائها تقويم أعمالها وأنشطتها للنظر في إستمرارية دعمها، من خلال لجان تحكيم محلية ودولية، مشيرا إلى أنه تم إعداد كراسة طلب تقديم العروض روعي في إعدادها تضمنها للمعايير والمواصفات الفنية والتقنية اللازمة لإنشاء مراكز الأبحاث الواعدة، ويمكن الحصول على نسخة منها من خلال موقع الوزارة على الإنترنت أو من خلال وكالة الوزارة للشؤون التعليمية.