يأتي يوم – المملكة – بكل ما يحمله من عبق التاريخ ذلك التاريخ المليء بعرق الرجال الذي هو "عطرهم" الذي يفوح اريجه من "ارادنهم" وهم يقطعون الصحاري ويملأون الفيافي بصهيل خيولهم .. وزمجرات بغالهم .. ورغاء أبلهم اولئك الرجال الذي خطوا على رمال تلك الصحاري بداية حروف التوحيد لهذه الارض المتباعدة والمتنافرة .. والمتنازعة لتكون في وحدة .. واحدة يظللها علم واحد.. بعد ان كانت تعيش في ظلمه الصراعات وتخيم عليها روح القبليات .. فأصبحت في أخوة ناجزة لكل خير ولم للشتات. ان الوحدة الوطنية التي بزغ نورها منذ اكثر من مئة عام على يد ذلك الرجل الاسطورة هي رمز كل وحدة على وجه الارض .. وبالذات في ارضنا العربية التي لم تشهد وحدة في قوتها – وصلابتها .. لكونها مبنية على الصدق والعدل بين المواطنين لا تفاضل بينهم كما اكد على ذلك اولي الامر منهم منذ ذلك المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله الحريص على نزع التنازع بين افراد المجتمع الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مروراً بكل الملوك الذي تولوا المسؤولية عبر التاريخ .. ان بلادنا وهي تستظل تحت هذه الراية راية لا إله إلا الله محمد رسول الله فهي آمنة بإذن الله .. متخطية كل الصعاب محققة لكل الآمال مسترشدة في حياتها بكتاب الله وسنة رسوله صلوات الله عليه وسلامه لتعيش في امن وسلام. فرغم كل هذه المدلهمات التي تحيط بعالمنا العربي من شمالة الى جنوبه ومن شرقه الى غربه قادرة بحول الله وقوته على المضي في طريق الازدهار بهذه الوحدة الغالية.