غداً نحتفل جميعا بمولد عام جديد في مسيرة بناء وتطور المملكة العربية السعودية وتوحدها تحت راية التوحيد في عهد الملك السديد عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه. غداً، وإن كانت بدأت منذ الأمس، تكتسي المملكة بحلة خضراء مستمدة لونها من علم هذه البلاد، وقوتها من عبارة (لا إله إلا الله محمد رسول اللله مسطّرة بالذهب على علمها في تميز وسمة لا تنافسها فيه أي دولة أو جهة. عوداً على بدء، ورجوعا لتاريخنا المجيد، وامتداداً لمستقبل مشرق وضّاء تبقى (الأرض) العنصر والرمز الأقوى الذي نسعى لعزته، ونعمل على تطوير وحماية ما عليه. (أرض) المملكة العربية السعودية وطئتها قدما الملك عبدالعزيز وهي جرداء مقفرة، وسارت فوقها الجيوش، وسقط الشهداء واختلطت دماؤهم بذرات رملها في سبيل توحيدها وعزتها. (أرض) المملكة تحوي بين جنباتها أقدس البقاع (مكةالمكرمة والمدينة المنورة). (أرض) المملكة، بحمد الله، تحتضن أحشاؤها أغلى الثروات في العالم ويخرج منه ذهب أسود يسيل ليغذي شرايين الحياة والتطور في هذه البلاد المباركة بالخيرات والنعم التي تستوجب الحمد والشكر. (أرض) المملكة هي أرض كل مواطن فوقها يعيش، وفي ظلال نخيلها يستظل، وتحت سماها يتنقل من مكان إلى آخر في أمن وأمان. هذه ال(أرض) ألا تستحق منا الحفاظ عليها والتضحية في سبيلها بكل ما نملك؟ هذه ال(أرض) على امتداد صحاريها وسهولها وشواطئها تبقى الأرض النقية التي لم تدنسها قدم معتد ولا مستعمر، وتبقى الأرض التي نحافظ عليها اليوم لنا ولجيل الغد كما حافظ عليها الآباء والأجداد. تغنى الشعراء، وكتبت الروايات عن (أرض) المملكة وما تشكله من رمز للفخر والاعتزاز في ظل قيادة رشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه ، وفي ذكرانا ال 83 ليومنا الوطني ستظل صورة (أرض) بلادنا بكل ما تحمله من معان عالقة في ذهن كل سعودي ينتمي لها، وسيظل الجميع يردد بكل فخر واعتزاز ما سطرته أبيات سمو الأمير بدر بن عبدالمحسن، حين قال : أنا من هالأرض.. أمي الصحراء.. احضنتني رمالها وارتويت بطهرها.. أطعمتني تمرها.. وفرشت لي ظلالها انا من هالأرض اللي ما لعيالها.. غيرها أرض عاشقٍ هالرمل .. من خلقني الله .. لين أموت عاشقٍ جِرد الروابي .. والفيافي والخُبوت عاشقٍ طين البيوت .. وفتلة خيوط الوبر عاشقٍ مافي البشوت .. من عطا وطيب وفخر