المحرر اوضح مسؤول في المجالس البلدية ان ما تم تنفيذه من توصيات المجالس البلدية بالمملكة لم يتجاوز ال13% خلال الدورة الثانية من تجربة المجالس في المملكة، فيما كانت نسبة التجاوب مع قرارات المجلس في الدورة الأولى 24%.. جاء ذلك على لسان الدكتور محمد ناصر بن محمود رئيس المجلس البلدي بالمدينة المنورة، وذلك خلال جلسة صباح امس من جلسات ملتقى المجالس البلدية الذي تستضيفه جدة ويعقد في فندق الانتر. وشهدت (البلاد) جانباً من جلسات صباح امس، واستمعنا الى ملاحظات ومداخلات وحوارات المشاركين والاعضاء والجمهور من الرجال والسيدات. وطالب عضو المجلس البلدي بجدة بسام اخضر بتوفير ميزانية كافية للمجالس البلدية كخطوة جديدة متقدمة تعزز مكانة ودور المجلس، اضافة الى توفير كوادر ادارية من الوزارة لخدمة المجالس. وقال الدكتور طارق القصبي رئيس المجلس البلدي بالرياض:"يجب على المرشح استشعار انه جاء للمجلس في ظل شراكة وتعاون لتقديم خدمة معينة، ومن دون ان يستشعر انه جاء الى مكان مهلهل وخراب، ويريد اصلاحه وتعديل اخطائه". وقال إن رئيس البلدية لن يكون عضوا في المجالس القادمة في الدورة الثالثة، موضحاً انه ضد وجود رئيس البلدية بالمجلس البلدي. وقال عبدالعزيز العمري من المجلس البلدي بالرياض:"إن كثيراً من اعضاء المجلس لم يستغلوا النظام والصلاحيات والقرارات الموجودة في لائحة المجالس البلدية حالياً." وأضاف:"أرى ان النظام الآن كاملاً ولدينا صلاحيات كاملة تحقق الغرض وتعطي المجلس القوة المطلوبة واننا بالمجلس البلدي لدينا صلاحيات عن استخدامات الاراضي، وعن نظام تعدد الادوار في البناء والارتفاعات العمرانية، وكذلك لدينا صلاحيات توزيع الميزانيات على الاحياء ولماذا هذا الحي اخذ اكثر من حقه والآخر اقل اضافة الى ان في الصلاحيات التي معنا فرصة اقتراح عقوبات ولوائح في صحة البيئة وهي من الحقوق والصلاحيات الممنوحة لنا نظاماً، والتي يمكن للمجالس ان تكون ارضية لها لتصل الى مجلس الوزراء لاقرارها". وقال عضو المجلس البلدية بالمنطقة الشرقية الاستاذ فالح راجس الدوسري:"إن لي ملاحظة على تنظيم الدورة الثالثة القادمة من انتخابات المجالس البلدية، وهي انه كان من المفروض ان الناخب يحق له انتخاب اي مرشح من اي دائرة في مدينته او محافظته وليس كما هو معمول به الآن الاقتصار على انتخاب مرشح في نفس دائرته التي يسكن فيها وذلك لان المرشح هدفه خدمة الجميع وكامل المساحة التي تغطيها البلدية، ولذلك من حقه ان يحصل على اصوات من كل المساحة، وهذا من اسباب العزوف عن الانتخابات هذه المرة، اضافة الى سبب آخر وهو اثبات السكن رسمياً للناخب من قبل العمدة والشرطة مما يشكل اجراء بيروقراطيا صعبا على الناخبين". وقال م. حسن محمد الشريف نائب رئيس المجلس البلدي بنجران:" يوجد فجوة كبيرة بين الإعلام والمجالس البلدية تحول بين توصيل رسالة المجلس وابراز انجازاته وهذا من اهم اسباب العزوف عن المشاركة في الانتخابات الحالية مع العلم بأن دور المجلس رقابي ولا يملك عصا سحرية لتنفيذ طلبات المواطنين او تنفيذ المقترحات حيث ان بعضها يتطلب قرارا وزاريا او اعتماد تكاليف مالية من وزارة المالية أو اخذ موافقة الحاكم الاداري وتجربة الانتخابات البلدية وعمل المجالس البلدية لازالت في بدايتها ولكن تعتبر جيدة بمقارنتها بالتجارب الاخرى في الدول المتقدمة". واضاف الشريف قائلا:"إن بعض الناخبين يقدم وعوداً غير منطقية في حملته الانتخابية مثل وعده بايجاد وظائف للناس، أو توزيع أرباح أو حل أزمة السكن". وقالت السيدة فاطمة الطويرقي.. سيدة أعمال:"أنا أتساءل لماذا تم ايقاف ومنع دورات التوعية الانتخابية النسائية في جدة ومكة رغم استمرارها في الشرقية والرياض وكذلك لماذا لم يتم استخدام النظام الالكتروني في تسجيل الاصوات الانتخابية في المراكز وذلك للحد من المعوقات التي واجهتهم؟ وايضا تحديد المراكز الانتخابية لم يكن فاعلاً فالوصول لها تطلب جهودا كبيرة حتى الاستعانة بخارطة جوجل لم تساعد". واضاف فاطمة: "لابد من تكثيف التعاون بين المجالس البلدية والإعلام لنشر الوعي بين المواطنين بجهود المجالس وفاعليتها فالمشكلة التي واجهتنا هي شعور الكثيرين بالاحباط لعدم معرفتهم بانجازات اعضاء المجالس البلدية". وقالت الدكتورة ماوية خفاجي، الاستاذ المساعد بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز:"أتساءل لماذا تتعدد المخاطبات بين المجالس والأمانة برغم وجود أمين أو رئيس البلدية وسط المجلس كعضو فيه؟". وقال الدكتور خالد ابو حفاش نائب رئيس المجلس البلدي بالعاصمة المقدسة:"إن الامانة يجب ان تسير المجالس على الشكل الصحيح الواضح، وكلنا نسمع ان المجالس البلدية لم تأخذ حقها وهذا صحيح، واعتقد اننا لو اعطينا المجالس البلدية صلاحيات اكبر فاننا لن نسمع عن كثير من المشاكل التي نراها اليوم". وختم الدكتور ابو حفاش حديثه قائلا: "انه حاليا ومع الاسف لا يوجد سلطة على موظف الامانة الذي يصل اليه اقتراحنا كمجلس بلدي بتنفيذ طريق معين مثلا نحن نقترح ونوصي لكن ليس لدينا حتى الآن سلطة التنفيذ، أو سلطة على من يؤخر التنفيذ وهذه ثغرة نتمنى الانتباه لها حتى يصل دور مجالسنا البلدية إلى مستويات افضل". وقال الدكتور خالد باجمال عضو المجلس البلدي وعضو اللجنة العلمية للملتقى بجدة:"إن ملتقى جدة جاء مفيدا لنا وللناخبين والمشاركين حيث كان توقيته جيدا، وكان من اللافت ان الحضور كان جيدا من رجال الأعمال والاكاديميين والنساء وعمد الأحياء، كما ان المشاركات في محاور الملتقى غطت معظم مجالس مناطق المملكة ومحافظاتها".