برعاية وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيل دشن مدير تعليم ينبع محمد بن عبدالله العقيبي المرحلة النهائية من إعداد خبراء فطن وإعداد المدرب المعتمد والميسر الذي تستضيفه ينبع بحضور(71) مشرفا يمثلون 14 إدارة تعليمية في كل من ( صبيا و الليث وسراة عبيدة ورجال ألمع ومحايل عسير والمخواة و النماص وبيشة والعلا والمهد والقنفذة وينبع والقريات وحفر الباطن ) . وقد بدأ برنامج الحفل بالقرآن الكريم ، ثم كلمة لمدير تعليم ينبع رحب من خلالها بالحضور مستعرضا بدايات المشروع الأولى ، ثم توسعه كي يحمي كل لبنة من لبنات هذا الوطن المعطاء (أبناءنا) مما هو خطرعليهم وعلى المجتمع بأكمله . وبين " العقيبي " أن المدربين سيقومون بتحميل الأمانة بطريقة علمية إلى المتدربين موضحا لهم أنهم يقاتلون عدوا خفيا في حين أن جنودنا البواسل يقاتلون العدو الظاهر ، مؤكدا "العقيبي" أن هذا البرنامج هو برنامج ( وطن ) لم يُخصص لأحد بعينه في التعليم ، بل كل وزارة التعليم ومنسوبيها تعمل فيه بروح الفريق الواحد . وختم "العقيبي" حديثه للمتدربين أن ما نستطيع فعله أن نبني القدوة من خلال العزم لهذا البرنامج سائلا الله أن يمنحنا القدرة على بناء جيل محصن يحيط بما حوله من مخاطر . وأوضح مدير عام النشاط الاجتماعي بالوزارة وعضو فريق برنامج فطن جمال بن موسى الفايز من خلال كلمته الافتتاحية أن " فطن " يهدف إلى تنمية المهارات الشخصية والاجتماعية وهو يسير ضمن منهجية علمية محددة تنطلق من استراتيجيات بنيت بحسب الميدان التربوي ، ثم اختيار القائمين على البرنامج والخبراء والمدربين المعتمدين والميسرين من الكفاءات الوطنية المؤهلة التي تؤمن برسالة البرنامج . وأشار "الفايز" إلى أن البرنامج حظي برعاية مباركة من معالي وزير التعليم وبمشاركة جميع القطاعات داخل وخارج الوزارة . وأضاف أن البرنامج انطلق بعدة مراحل وحلقات منذ اعتماده وصياغة أهدافه وتحويلها إلى أدلة اجرائية بشكل متسلسل وانسيابي للوصول إلى الهدف منه رعاية للبنين والبنات وبناء المهارات الشخصية والاجتماعية وتعزيز القيم الاجتماعية والفكرية باستخدام كل الوسائل المتاحة والأساليب التوعوية ، بالمعلم القدوة ، و المنهج المدرسي ، والأنشطة الطلابية ، والزيارات الميدانية والبحوث القصيرة ، واستقطاب الشخصيات المؤثرة اليوتيوبية الجاذبة لاهتمام الشباب وبناء الشراكات والأوقاف للبرنامج ، فهو برنامج الوطن موجه لجميع الشرائح . ثم قامت المشرفة على القسم النسائي الدكتورة فاطمة بنت عبدالله فتح الله بعرض تعريفي عن البرنامج ذكرت فيه أن برنامج " فطن " يعد المتدربين كخبراء تدريب للبرنامج والحملة التوعوية التي تستعد وزارة التعليم لإطلاقها ، على أنَّ البرنامج سيُسهم في خلق بيئة تربوية آمنة – بإذن الله – على اعتبار أنَّ المدرسة هي اللبنة الأساسية والمنطلق الأول لبناء شخصية المواطن السعودي. وأضافت " فتح الله" أنَّ إطلاق الحملات الوطنية التوعوية لوقاية الطلاب والطالبات من المشكلات السلوكية والانحرافات الفكرية ، لابُدَّ أن يلتقي مع جهود اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ؛ لحماية أبنائنا من العدو الأول "المخدرات"، وهناك تعاون فيما بينها ووزارة التعليم بإعداد مشروعات وطنية شاملة للتعليم الوقائي تنطلق من المدرسة. وأكدت " فتح الله " أن المأمول من تطبيق (فطن) داخل الميدان التعليمي كبير جداً من حيث مساهمته في نشر وترسيخ ثقافة الوعي الذاتي والسلوك التوكيدي والتمكن من مواجهة المشكلات بكل شجاعة لدى أبناءنا وبناتنا وحماية أنفسهم من كل خطر، مبينة أن تطبيق ( فطن) داخل الميدان هو أحد الأركان والركائز في تنفيذه لأنه يخاطب ويستهدف الفئة الغالية علينا وهم أبنائنا لوقايتهم من خلال المشاركة الجماعية مع أقرانهم . و ذكرت " فتح الله " أن برنامج (فطن) يرتكز على مسارين مهمين هما المسار الإعلامي والمسار التدريبي، وقد بُني البرنامج على خطة استراتيجية يستمر تنفيذها ثلاث سنوات سعياً لاستدامته في المجتمع . و أن (فطن) يستهدف طلاب وطالبات التعليم العام وأسرهم بمناطق ومحافظات المملكة المختلفة، ويتم تنفيذه بالتعاون بين وزارة التعليم ووزارة الداخلية متمثلة في المديرية العامة لمكافحة المخدرات وفقاً لمذكرة التعاون الموقعة بين الطرفين بعد ذلك بدأت جلسات فطن ببرنامج تدريبي بعنوان السلوك التوكيدي للمدرب عبدالله بن نشاء البقمي ، ركز من خلاله على تعريف السلوك التوكيدي في كونه مهارة اجتماعية تمكن الفرد من الدفاع عن حقوقه الشخصية والتعبير عن آرائه ومشاعره الايجابية ( الموافقة – المدح ) والسلبية ( المخالفة – العقاب ) بصدق وتلقائية ورفض مطالب وضغوط الآخرين غير المنطقية ، وأهمية تنمية مهارة السلوك التوكيدي في وقاية الطالب وتبصيره من الوقوع في المشكلات التي تؤدي إلى الاضطرابات النفسية والضعف في التفاعل الاجتماعي .