أكّد عددٌ من المتدربين الذين يعدّهم (فطن) كخبراء تدريب للبرنامج والحملة التوعوية التي تستعد وزارة التعليم لإطلاقها بهدف التحصين النفسي والاجتماعي للطلاب والطالبات ضدّ السلوكيات الخاطئة والانحرافات الفكرية والاستقطابات التي يتعرّض لها أبناؤنا وبناتنا أن البرنامج سيُسهم في إيجاد بيئة تربوية آمنة - بإذن الله - باعتبار أن المدرسة هي اللبنة الأساسية والمنطلق الأول لبناء شخصية المواطن السعودي. وتمنت مشرفة العموم بالإدارة العامة للتوجيه والإرشاد بالوزارة نوره المزيد، أن يكون جميع المشاركين في هذا البرنامج سفراء متطوعين لتوصيل رسالة (فطن)؛ مبينة أن البرنامج يعد من البرامج الوطنية المهمة التي تُعنى بالجانبين الوقائي والتوعوي اللذين يهتمان بتعزيز مهارة السلوك التوكيدي للطلاب والطالبات, وتبصيرهم ضدّ الانحرافات السلوكية ليكونوا واعين وقادرين على حماية أنفسهم.
وأضافت "المزيد": "نحن نؤمّل على البرنامج أن يؤسّس لنواة ننطلق منها لتحصين أبنائنا وبناتنا ضد أي سلوك خاطئ أو تصرفات قد تؤدي إلى الانحراف عن المسار الإيجابي الذي يجب أن يسير عليه فلذات أكبادنا وفق قيمنا الإسلامية والاجتماعية, كما أننا من خلال هذا البرنامج نطمح إلى الاستمرارية, وتكثيف الجوانب التوعوية حتى نصل إلى كل بيت, وداخل كل أسرة كثقافة عامة".
وأبانت مشرفة توجيه وإرشاد من إدارة تعليم الرياض نوف المطيري، أن المشاركين والمشاركات في البرنامج يحملون مسؤولية تحقيق أهداف البرنامج بما تم التطرق له طوال الفترة التدريبية, التي تم خلالها طرح الكثير من الأمثلة الميدانية, واقتراح عديد من أشكال العلاج للسلوكيات الخاطئة.
وتوقعت "المطيري"، أن يكون للبرنامج أثرٌ واضحٌ في إحداث نقلة واضحة في الجوانب التوعوية والوقائية, وازدياد نسبة استبصار الطلاب والطالبات بما لديهم من إمكانات وقدرات ومهارات, يتم توجيهها التوجيه الإيجابي السليم بما يخدم الطالب نفسه ويعود على وطنه.
وتقول الدكتورة فاطمة المدني - كلية التربية بجامعة طيبة -، إن (فطن) سيُسهم في بناء فريق تربوي قادر على تطبيق كل ما اكتسبه من خبرة لتنمية السمات الشخصية الإيجابية لدى الطلاب, إضافة إلى أنه سيعمل على توفير بيئة مدرسية فاعلة في مجال وقاية الطلاب وحمايتهم, والعمل على إكساب الهيئة التعليمية مهارات الاتصال الفعال التي تمكنهم من القيام بدورهم في مجال تثقيف الطلاب والطالبات, والمشاركة الفعالة في تنمية الوعي المجتمعي نحو حماية الأفراد وتطويرهم.
ويؤكّد فهد أبا الخيل - "تعليم" الرياض - ، أهمية عقد ورش عمل خاصّة بالبرنامج من أجل البدء بتنفيذه داخل الميدان التربوي, مبيناً أن (فطن) سيثري الميدان التعليمي بعديدٍ من المدربين الخبراء الذين سيتم إعدادهم ضمن مراحل تنفيذ البرنامج المتوقعة.
يقول ياسر بن جحلان، إن المأمول من تطبيق (فطن) داخل الميدان التعليمي كبيرٌ جداً من حيث مساهمته في نشر وترسيخ ثقافة الوعي الذاتي والسلوك التوكيدي والتمكن من مواجهة المشكلات بكل شجاعة لدى أبنائنا وبناتنا وحماية أنفسهم من كل خطر, مبيناً أن تطبيق (فطن) داخل الميدان هو أحد الأركان والركائز في تنفيذه لأنه يخاطب ويستهدف الفئة الغالية علينا وهم أبناؤنا لوقايتهم من خلال المشاركة الجماعية مع أقرانهم .
ويرتكز البرنامج الوطني الوقائي للطلاب والطالبات (فطن)، على مساريْن مهميْن هما المسار الإعلامي والمسار التدريبي، وقد بُني البرنامج على خطة إستراتيجية يستمر تنفيذها ثلاث سنوات سعياً لاستدامته في المجتمع.
ويأتي (فطن)، مستهدفاً طلاب وطالبات التعليم العام وأسرهم بمناطق المملكة ومحافظاتها المختلفة, إذ سيتم تنفيذه بالتعاون بين وزارة التعليم ووزارة الداخلية متمثلة في المديرية العامة لمكافحة المخدرات، وفقاً لمذكرة التعاون الموقعة بين الطرفيْن.