شعر- سامي الشرابي يخاطب الشاعر من خلال هذا النص (الدمع ) بفلسفة مبسطة، لصور متكاملة حول أصدق الكلام وهو الدمع لينقلنا بفكرته وبأسلوب شعري رائع، ويلفت انتباه القارئ فيجتاز كل حدود الإبداع ليرسم لنا لوحة إبداعية وتقاسيم موسيقية تسر السامعين. ومن خلال قراءة القصيدة يتضح إنها تحتوي بساطة التوظيف للألفاظ والمفردات على مستوى الدلالة والمعنى وكذلك الوضوح في تراكيب الصورة الشعرية وانسيابها المتسلسل منذ بداية القصيدة وحتى نهايتها بلا تكلف ولا يُعَاظل بَيْنَ الكلام ليجذب أنتباه المتلقي والمنادى وهنا يختلف (الدمع)محور القصيدة كلها حول هذا المعنى ليبرز بهذا النص فلسفة جديدة والتي تصف حالة الدمع في الحزن والفرح. استهل الشاعر قصيدته بحرف النداء لجذب انتباه السامع لمخاطبة الدمع ووصف حالته الكسيفة من الذل والمسكنة مع تشبيهه للمطر حتى لو لم يصرح به وهو أنه طهور الروح وراحتها كما أن الصمت أبلغ من الكلام الذي عجزت عنه تعبيره الألسنة فإن الدمع أبلغ من الصمت الذي يعجز عن تعبير هذهِ الحالة وأنه إعتلى مكانا عاليا صعب الوصول له لتجتاحه الروح وتسكن به وتسيطر عليه.. يادمع تبقى محل الذل والمسكنه لو قالوا انك طهور الروح والراحه اصلك كلام..عجزت عن نطقه الألسنه ورقيت مرقى صعب والروح مُجتاحه يادمع اعرفك واعرف الخبث في مكمنه تقطع حبال الكلام وتكبح جماحه وتبروز احساسك الشفاف يا ملعنه وعبرتك فالجوف مسمومه و ذبّاحه يادمع فيك النفاق وسلطة الهيمنه محتال تلعب على الحبلين بالراحه كل ماعبس وقتي وضاقت بي الامكنه تمر جفني حزن و تواسي اجراحه اشوف فيك انهزاماتي وهي معلنه واحاول ارفضك بس العين فضاحه وان شفت ركب الفرح تختاله الدلعنه تطل كفك مع الاهداب لواحه تجتاح بوح الخفوق وتختصرها عنه وتمثل احساس نبض القلب وافراحه تبحث عن الفوز لو خطوتك متمسكنه تحتال حتى تهزم الصبر وسلاحه يا دمع مافيك لا نشوة ولا سلطنه بختار عنك الكلام وبفرد جناحه