كل عام والجميع بخير، وحقيقة تابعنا قبل أيام قليلة انجازين مهمين للغاية للذود عن استقرار الوطن وحماية المجتمع، الأولى هي ما اعلنت عنه وزارة الداخلية من إنجاز أمني نوعي بتوفيق من الله تعالى، بالإطاحة بتنظيم من خلايا عنقودية مرتبط بتنظيم داعش الإرهابي عددهم 431 عنصراً إرهابياً أكثرهم مواطنين، وذلك ضمن مخطط يُدار من الخارج ويهدف إلى إثارة الفتنة الطائفية واشاعة الفوضى. الحمد لله أن مجتمعنا يرفضهم بل كل إنسان وكل من لديه ذرة عقل وضمير سليم، يرفض مثل تلك التنظيمات الارهابية، ويتعاون لكشف أوكار عناصرها الفاسدة التي اساءت ولا تزال للدين الحنيف بفكرها التكفيري وجرائمها الوحشية ضد الحياة والاستقرار والإنسانية أينما دنست الأرض برجسها الشيطاني، مثل أشرار داعش الإرهابي وما هو على شاكلته من جماعات مجرمة تهلك الحرث والنسل بجرائم لا يقرها دين ولا عقل والاسلام منها براء. إن هؤلاء الأوغاد هم أبعد ما يكونون عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهذا النجاح الكبير للعيون الساهرة في وطننا إنما هو إنجاز نوعي ورصيد اضافي غير عادي في محاربة الإرهاب واستئصال شروره، وقد حققت ولله الحمد النجاح تلو الآخر، وأخذت وزارة الداخلية بأجهزتها الأمنية المختصة بتوجيهات ودعم ومتابعة ولاة الأمر حفظهم الله، زمام المبادرة بضربات استباقية هي محل الاعتزاز والفخر من أبناء هذا الوطن الوفي وتعاونهم مع حماة الوطن، والدعاء لهم ولكل عين ساهرة بالسداد والنصر على أعداء الدين والوطن والانسانية، وهي أيضاً محل تقدير العالم الذي لا تزال جهوده تتخبط في حربه على تلك التنظيمات التي أضاعت مصير دول. الانجاز الثاني هو محاربة المخدرات وعصاباتها المجرمة التي تستهدف مجتمعنا بالسوء من خلال محاولات تهريب تلك السموم القاتلة والمدمرة للنفس والجسد والمال، فإلى جانب إنجازات أجهزة مكافحة المخدرات والتهريب في بلادنا تمكنت الأجهزة المعنية من ضبط عصابة تحاول تهريب مخدرات من خلال طائرة صغيرة بالتحكم عن بعد إلى أحد عنابر السجن بجدة، وعثر بها على الحشيش وأكثر من 2000 حبة مخدرة، فإلى هذا الحد يصر الأوغاد على الوصول بجرائمهم إلى السجن. ما يؤسف له أن يوجد في مجتمعنا مثل تلك الآفة ومثل هؤلاء الأشرار طالما كان هناك مروجين يوقعون بضحاياهم ويحولونهم إلى مدمنين يضرون بحياتهم وأسرهم ومجتمعهم وبلادهم.إن المجتمع كافة مطالب كما كان دائماً بروح الوعي والمسؤولية الوطنية، معني بمحاربة الخطر الكامن المتمثل في الارهاب وفي محاولات تهريب المخدرات، ولا يوجد سبب لأي تهاون ولا إهمال من جانب الاسرة وسكان كل حي عند الاشتباه بما يريد من تحركات وأفعال وأفكار ضالة تسعى للنيل من نعمة الأمن والاستقرار وسلامة مجتمعنا. لذلك لا بد من تكثيف الوعي بصحيح الدين وصحيح الأخلاق والرزق الحلال ومتابعة النشء ومعايشتهم دون غفلة عنهم إن كان في أفكارهم أو تصرفاتهم, وندعو في ذلك كل جهة مسؤولة عن التربية والتوعية خاصة الأسرة والمسجد ووسائل الإعلام والتعليم، بالبدء في تحصين الأجيال من أباطيل الفكر الضال ومصائد الارهابيين ومروجي المخدرات. وبهذا ننتصر جميعاً لأمننا وأمن واستقرار وطننا الغالي، وندعم الجهود الأمنية الساهرة على مدار الساعة. حمى الله بلادنا من كل شر ومكر وسوء، وأدام عليها الأمن والاستقرار وحفظ شبابنا من كل سوء، وهو على ذلك قدير. للتواصل/ 6930973