الإرهاب والمخدرات خطران يهددان أمن واستقرار ومستقبل الشعوب، فكلاهما نشاط اجرامي لا يقدم عليه إلا عقل مريض أو منحرف، ويتطور الضالعون في هذا النشاط بتوسيع عملياتهم الاجرامية من خلال شبكات خارجية ظناً منهم أن ذلك يمكن أن يوفر لهم ما يمكنهم من الاستمرار في هذه الأعمال المنبوذة والمرفوضة خلقاً وديناً ولرجال الأمن هنا صولات وجولات في تعقب الارهابيين ومروجي المخدرات وكشف أنشطتهم فقد نجحت الضربات الأمنية في قطع رؤوس الفتنة وشلت تحركات الارهابيين حتى لفظهم المجتمع فلجأوا إلى استخدام التقنية وتدبير أعمال من خارج الحدود ولكن كل ذلك لم يكن يغيب على رجال الأمن الذين وقفوا على كافة تحركاتهم ورصدوا أسماءهم وأنشطتهم للتأكيد لهم بأنهم مهما بعدوا واعتقدوا أنهم في مأمن فإن الأجهزة الأمنية ترصدهم وتتعقبهم وتكشف مخططاتهم كما أن المتتبع لنشاط الأجهزة الأمنية في تعقب مهربي المخدرات يقف على نجاحات كثيرة تحققت في هذا المجال غير أن ما أُعلن عنه بالأمس يعتبر إنجازاً ضخماً يؤكد من جديد يقظة رجال مكافحة المخدرات ومتابعتهم لكافة الآثار الدالة على بؤر الفساد ونشاطاتها الاجرامية من إتجار بالمخدرات وغسل للأموال، ومن واقع ما تم الكشف عنه يؤكد أن هذه البلاد الطاهرة مستهدفة في شبابها وعماد مستقبلها ، ولكن سيبطل الله بحوله وقوته كيد الكائدين كما أحبط كيد نظرائهم من الارهابيين أصحاب الفكر الضال المنحرف فالقبض على المتورطين في هذا الشأن الاجرامي ورصد التحويلات المالية الضخمة وضبط السيارات المعدة لهذا العمل ومتابعة كل محاولات التهريب ورصدها ، هي نجاح آخر يضاف إلى النجاحات المتوالية المبهرة من أجل هذا الوطن وأبنائه وهو إنجاز يجدد الثقة القوية أصلاً في رجال الأمن ومقدرتهم وكفاءتهم وشجاعتهم التي شهد بها القاصي والداني، ونحن هنا لا نملك إلا أن نهنىء أنفسنا بهذا الإنجاز الرائع ونتمنى أن يكون المواطن دائماً عوناً لاخيه رجل الأمن كما نتمنى أن تتضافر كافة المؤسسات التربوية والاعلامية للمشاركة في التوعية بهذه الآفات ومخاطرها حتى تكتمل الحلقة في ملاحقة أولئك الأشرار الذين يتربصون بالبلاد وأهلها.