نظمت (الندوة العالمية للشباب الإسلامي) في جدة حفل إفطارها السنوي حضره أكثر من 300 شخص من ضيوف الندوة ومنسوبيها والمتعاونين معها ، وعدد من الوجهاء والمحسنين والمتبرعين وداعمي العمل الخيري والإنساني ونخبة من رؤساء المراكز والجمعيات الإسلامية في أوروبا، كما شارك فيه بعضاً من الدعاة والمفكرين كان أبرزهم الدكتور عصام البشير وزير الأوقاف السوداني الأسبق الذي ألقى كلمة الحفل وأكد فيها على: أن ما تعانيه الأمة اليوم من محن وبلايا ليس جديدا عليها فقد مر بها في التاريخ كوارث وأزمات ثم تخطت كل هذا ، وهو ما يفرض علينا أن لا نفقد صوابنا ورشدنا وأن لا يوقعنا هذا في دروب اليأس والإحباط ، فالأمل قرين العمل ، والعجز قرين الكسل والإحباط قرين القنوط، والله تعالى يجعل المنح في طيات المحن ، والعطايا في الرزايا ، فالأمل الفسيح الفواح ينبغي أن يكون هو الديدن والهجيرة التي نخاطب بها هذه الأجيال التي تصاب بإحباط شديد جراء واقعنا السياسي وما فيه من عقبات وواقعنا الاقتصادي وما فيه من بئر معطلة وقصر مشيد وما بين واقعنا الاجتماعي وما فيه من تمزق ، ففي هذا الواقع بدل أن نكثر من لعن الظلام علينا أن نجتهد في إيقاظ الشموع وإحياء فقه البدائل . كما حضر الشيخ محمد بن الحسن الددو وألقى كلمة أكد فيها على أن سنة الله الكونية جرت أن تكون الدنيا مسرحا للصراع بين الحق والباطل وأن مهمة الإنسان ليست في تحصيل النتائج وحصول الغلبة وإنما يكون دافعاً ، فالتدافع هو السنة المنظمة لهذا وهو مما يدفع الله به الفساد في الأرض.