هي مجلة هزلية مصرية صدرت عام 1937 وكانت تسمى في البداية مجلة الراديو والبعكوكة وقد صدر كتاب عنها كتبه الاديب الساخر ورسام الكاريكاتير المصري عبد الرحمن بكر بعنوان "البعكوكة وتاريخ الصحافة الفكاهية في مصر وهو صادر عن مكتبة جزيرة الورد بالقاهرة وهو بحث طويل عن تاريخ المجلة وصاحبها محمود عزت المفتي وأيضًا عن من اكمل مسيرتها وهو عبد الله أحمد عبد الله الشهير ب"ميكي ماوس" كما أن هذا الكتاب قد تناول بالدراسة أكثر من 50 مجلة مصرية صدرت قبل الخمسينات من هذا القرن. دراسة تاريخية هامةالبعكوكة فن وتاريخ قد يتعجب البعض ويكثر التساؤل: لماذا البعكوكة بالذات.. تلك المجلة الهزلية التي لا نعرف عنها سوى القشور أو سوى اسمها الضاحك، ولكن عندما قررت الحديث عنها، وفتح خزائن أسرارها، كنت على وعي تام بأنها مجلة المرحلة، وأن الكتابة عنها الآن نوع من التوقيت السليم. ولقد مرت بعصر كان يمكن أي فرد أن يُصدر جريدة بمفرده. لذلك فقد كان أصحاب تلك الصحف يتمتعون بخاصية النضال، ولا يهتمون بمصادرة الحكومات لصحفهم، ولا باعتقالهم الذي كان لا يطول، ويعودون لاصدار نفس الصحف بنفس النقد ولكن بأسماء مختلفة، مثل يعقوب صنوع الذي أصدر مجلة "أبو نظارة"، فلما صادرتها الحكومة أصدر مجلة "أبو نظارة زرقاء"، فلما صودرت أصدر جريدة "أبو صفارة" ثم "أبو زمارة"، حتى وصلت المجلات والجرائد التي أصدرها إلى 12 عنوان.، وكان كل من يكتب الكوميديا الساخرة في مصر، يجعل هدفه هو السخرية والفساد المتفشي في المجتمع، وانتشر فيها الزجل لقربه من البسطاء والفلاحين وسخريته من الإقطاعيين. فكانت الأزجال تُغني مع الفلاح في أرضه، وتساعده على تحمل الشقاء مثل قصيدة الشاعر"محمدي الشافعي" "" التي كتبها وهو يجني القطن، فتغنى بها أهل قريته لسنوات طويلة والتي كتب في مطلعها: بنطلوني البني بقع حتى كعب الجزمة فرقع والخولي جاي يبرطع من مبيد الأندرين وابتدى يدخلها طين يا حفيظ يا معين