ضمن مشروع (ذاكرة مصر المعاصرة) على الانترنت أعدت مكتبة الاسكندرية أرشيفا يضم عشرة الاف مقالة نشرت بالصحف المصرية اضافة الى مواد نادرة منها العدد الاول لصحيفة (الاهرام) الذي صدر بالاسكندرية في الخامس من أغسطس اب 1876. وقال خالد عزب مدير ادارة الاعلام بالمكتبة في بيان ان الموقع يضم مواد "تتسم بالسخرية والتهكم على حال مصر أثناء الاحتلال الانجليزي" نشرت في صحف كثيرة "بعضها مجهول". وأضاف البيان أن بالموقع أعدادا كاملة لصحف نادرة منها (أبو نظارة زرقاء) وهي "أول صحيفة كاريكاتيرية هزلية مصرية" أسسها يعقوب صنوع عام 1877 وكتب صنوع أنها "جريدة مسليات ومضحكات". وقال البيان ان الموقع يشمل صحفا ومجلات كثيرة تعد بانوراما لمصر خلال تلك الفترة منها الاعداد الاولى لكثير من الصحف منها (الصاعقة) وهي صحيفة "اختصتها المحاكم الاهلية لنشر الاعلانات القضائية." وأضاف أن الموقع وعنوانه modernegypt.bibalex.org يضم أخبارا تؤرخ لوقائع بارزة في الحياة بمصر منها خبر نشر عام 1917 عن "تعميم التعليم الاولي في القطر المصري" وجعل التعليم الزاميا وهناك تغطية صحفية لوقائع الحرب العالمية الاولي (1914 -1918) ورؤية رجال السياسة والاقتصاد والمفكرين لاحداث تلك الحرب أثناء نشوبها اضافة الى "مقال شديد الاهمية لعميد الادب العربي الدكتور طه حسين (1889-1973) نشر في صحيفة (السياسة) عام 1922 يطالب فيه وزارة المعارف (التعليم) بعمل مدارس خاصة بتدريس الاثار والفنون المصرية." وتابع أن العميد تعجب وتساءل "كيف يكون بمصر المتحف المصري والقبطي ودار الاثار العربية (متحف الفن الاسلامي فيما بعد) ولا يكون فيها مدرسة تتولى تدريس تلك الاثار... وأوضح أن ما تفعله وزارة المعارف من تدريس اللغة الهيروغليفية في المدارس الثانوية كمادة نشاطية أمر غير مجد لعدم وجود المتابعة ولقلة الامكانيات المتاحة لزيارة الاثار ودراستها بتمعن وتدقيق.." وقال البيان ان هناك مقالا اخر للعميد يطالب فيه بتدريس اللغات الهيروغليفية والقبطية واليونانية وغيرها من اللغات غير المستخدمة حتى يستطيع المشتغلون بالاثار أن يقفوا على الحضارات الاخرى وأبدى عجبه لان الاجانب أكثر اهتماما بالحضارة المصرية القديمة من المصريين. وأضاف أن الموقع يضم مقالات للامام محمد عبده وجمال الدين الافغاني ولفنانين منهم جورج أبيض ودولت أبيض ويوسف وهبي وأمينة رزق وسليمان نجيب ومحمد عبد الوهاب اضافة الى مقالات لاحسان عبد القدوس وعباس العقاد ونجيب محفوظ.