دعا اخصائي طب الاسرة الدكتور معيض بن محمد الحارثي عامة المدخنين للإقلاع عن التدخين في شهر رمضان المبارك وقال: أطل رمضان في جماله الأبدي و تألقه الخالد ، فأهلاً وسهلا ًبك أيها الضيف السنوي الحبيب ! والصحة تتقدم المستقبلين والمرحبين بهذا الشهر الفضيل ، فهو فرصة لإعادة النظر في عاداتنا وتقاليدنا، نعزز ما ينفع و يفيد ونبتعد عما يضر ويؤذي .. ودعني ابدأ بما اجمع العقلاء على نفعه وفائدته ، فقد قيل ( درهم وقاية خير من قنطار علاج ) ، ولم يجمع الأطباء في شرق الدنيا وغربها على ضرر مثلما اجمعوا على خطورة التدخين وما يلحقه بالصحة من تلف وضرر فضلا ًعن إهدار المال وإضاعة الوقت ، فعلى إختلافٍ في عدد المواد المسرطنة التي يحتويها التبغ ، اتفق الأطباء والعلماء أنه سبب رئيس لأمراض سرطانية قاتلة وفتاكة ، فمن سرطان اللسان وسرطان الرئة الى سرطان المثانة ! ومن تصلب الشرايين الى الذبحة الصدرية الى الموت المبكر او قل القتل البطيء للصحة و للشباب ! والتدمير المتعمد لأجهزة الجسم الهضمي منها والتنفسي والعصبي وغير ذلك ! .. يقتل المدخنون أنفسهم بهذا السم الزعاف ، ويقيدون أدمغتهم بسلاسل ( النيكوتين ) ليفرض عليهم الإدمان بقوته التي جعلته – أي النيكوتين – المادة الاولى في عالم الإدمان قوة وصلابة وانتشارا ! لا اريد ان استطرد في أضرار التدخين او ما في حكمه مثل ( المعسل ) و ( الشيشة ) فتكفي نظرة سريعة على علبة السجائر الفاخرة وقد كتب عليها بلسان عربي مبين ( التدخين سبب رئيس لأمراض القلب والشرايين وسرطان الرئة ! ) .. وهناك عدة دراسات عن الإقلاع عن التدخين ملخصها ان الإرادة الصلبة والعزيمة الصادقة كافية لإيقاف هذا الهدر للصحة والحياة والجمال ، بالإضافة الى الاستعانة – بعد الله سبحانه – بالجديد في هذا المجال من أمثال علاج varencline وهو بمسميات تجارية مختلفة chantex وchampix واستخدامه بإشراف طبي . بالاضافة الى nicotine replacement therapy العلاج بتعويض النيكوتين و كذلك علاج bupropion .. هذه بعض السبل والطرق للعازمين على الإقلاع عن تعاطي هذا الداء العضال .. فهل سيكون هذا الشهر الفضيل هو المحطة التي سننطلق منها لعالم يخلو من سموم السجائر وروائحها الكريهة ؟ ! .