نقل صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني, تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية – حفظه الله -, لمنسوبي القوات العسكرية بمنطقة نجران. جاء ذلك خلال زيارة تفقدية قام بها سموّه امس لقوات وزارة الحرس الوطني بمنطقة نجران, يرافقه معالي نائب وزير الحرس الوطني الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري, ومعالي رئيس الجهاز العسكري الفريق محمد بن خالد الناهض, ورؤساء الهيئات بوزارة الحرس الوطني . وكان في استقبال سموّه في مقر قيادة القوة, قائد قوات الحرس الوطني بنجران اللواء محمد بن علي الشهراني, ورئيس هيئة العمليات بوزارة الحرس الوطني المكلف اللواء عبدالله بن مضحي المضحي, وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين. ثم استعرض سموّه حرس الشرف، بعدها توجه إلى مقر قيادة القوة, حيث رحب اللواء محمد الشهراني بزيارة سمو وزير الحرس الوطني، وعدها حافزاً لبذل مزيد من العطاء لجميع منسوبي القوة . بعد ذلك استمع سموّه إلى إيجاز حول المهام والواجبات المناطة بالقوة, ثم التقى سموّه عددٍ من منسوبي القوة, حيث نقل لهم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله الذي يحرص كل الحرص على راحة أبنائه العسكريين، ويوجه دائماً بتذليل جميع الصعوبات ليؤدوا أعمالهم على الوجه الأكمل . كما قام سموّه بزيارة لمقر الفوج ال 39, وكان في استقباله وكيل الفوج عبدالله بن سالم بن طواله, الذي رحّب بسموّه بين إخوانه وأبنائه منسوبي الفوج، عادّاً هذه الزيارة تجسيداً لما تعودت عليه أفواج الحرس الوطني في جميع مناطق المملكة من اهتمام وحرص وتطوير لتؤدي دورها جنباً إلى جنب مع بقية قطاعات وزارة الحرس الوطني على الوجه الأكمل . إثر ذلك انتقل سموّه لمقر قيادة الفوج ال 38, حيث كان في استقباله أمير الفوج فارس بن محمد الأيداء, الذي رحب بسموّه, مؤكداً أن هذه الزيارة تأتي ضمن إطار ما يوليه سمو وزير الحرس الوطني من اهتمام ومتابعة دائمة للأفواج التي تفتخر بأنها النواة الأولى لنشأة هذا الكيان الكبير, الذي أصبح الآن مؤسسة حضارية شاملة تحظى بمثل ما حظيت به جميع قطاعات الحرس الوطني من تدريب وتطوير مستمر . كما قام سموه بزيارة إلى مقر قيادة حرس الحدود, وكان في استقباله قائد حرس الحدود بمنطقة نجران اللواء علي بن عبيّد آل نمشه, الذي ألقى كلمةً رحب فيها بسمو وزير الحرس الوطني. وقال : " نحن فخورون بزيارة سموّكم لأبنائكم في حرس الحدود بنجران, الذي يعملون جنباً إلى جنب مع زملائهم في قوات الحرس الوطني والقوات البرية في وزارة الدفاع بكل تفانٍ وإخلاص " . وفي ختام الزيارة أدلى سمو الأمير متعب بن عبدالله بتصريح صحفي قال فيه : " لقد سعدت بوجودي في منطقة نجران الغالية بين إخواني وزملائي منسوبي قوات الحرس الوطني وإخوانهم من منسوبي وزارة الدفاع ومنسوبي وزارة الداخلية, وتشرفت بنقل تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية, إلى جميع أبنائه العسكريين المرابطين في الحد الجنوبي بنجران " . وأضاف سموه قائلا : " أسجل تقديري وسعادتي واعتزازي بأهالي نجران كافة, وفي مقدمتهم سمو أمير المنطقة وجميع المشايخ والأهالي على ما وجدته قوات الحرس الوطني من حفاوة وحسن استقبال، وهو ما أثلج صدورنا وما نعرفه أيضاً حق المعرفة عن أهالي نجران وغير مستغرب منهم" . وأعرب سموه عن سروره بما شاهده من روح معنوية عالية واستعداد وجاهزية لأداء المهام سواءً في القوات القتالية أو الوحدات المساندة أو في الأفواج. وعن التنسيق بين مختلف القوات العسكرية قال سموه : " وجدت أن هناك تنسيقا عالي المستوى, وتعاونا تاما بين قوات الحرس الوطني وزملائهم في وزارة الدفاع وحرس الحدود, وشعور بالمسؤولية غير مستغرب على رجال القوات العسكرية كافة " . وعن زيارة سموه لنجران في ظل الظروف المحيطة, قال سمو الأمير متعب بن عبدالله : " إن حياتي ليست أغلى من حياة أهلنا في نجران وفي جيزان, الذين سجلوا بثباتهم وتلاحمهم أجمل صور البطولة, وأنهم كانوا ولا يزالون خط الدفاع الأول دون الوطن في كل الظروف, وهو ما تعودنا عليه من كل مواطن سعودي في كل منطقة من مناطق بلادنا الغالية التي لن نسمح أن يدنسها أي عدو ونفديها بأرواحنا لتبقى آمنة مطمئنة، وأن كل بيت في نجران وفي جيزان هو بيتي ". وأعرب سموه عن فخره بشهداء الوطن من مختلف القطاعات العسكرية الذين سجلوا بدمائهم الزكية تاريخاً ومجداً خالداً للوطن، داعياً المولى عز وجل أن يحقق النصر والعزة لبلادنا في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله . وعن من يحاول زرع الفتنة في الظروف الراهنة, قال سموّه : " أقول للجميع, نجران مثلها مثل جميع مناطق المملكة, ستبقى عصيّة على كل من يحاول زرع الفتنة سابقاً أو حالياً أو مستقبلاً, وذلك لأن المواطن السعودي في نجران وفي جيزان وفي كل مناطق بلادنا, لديه من الوعي والإدراك ما يعزّز اللّحمة الوطنية التي تميز المجتمع السعودي عن غيره من المجتمعات، وهم خط الدفاع الأول عن الوطن" .