ان المواطن العربي أياً كان موقع تواجده من المحيط الى الخليج يمتلك الكثير من الخصائص التي تميزه.. وأجلها كونه مسلماً يتقي الله ويرعاه في كل ما يعمل، ويتحلى بالصبر والحلم واتقان عمله كما اوصى دينه. ولهذا المواطن المتيز مثل تبدأ من الاحترام وصولا الى حسن المعاملة مع الآخرين والتعايش معهم، واحترام خبراتهم وقدراتهم في العديد من المجالات لمسايرة كل مستجدات تقنيات العالم الجديد. ولهذا المواطن المتفرد واجبات تنبع من مثاليات تلزمه بروح الانتظام والنظام والواقعية وجميعها عوامل نجاح لأي عمل يوكل اليه. ان امتهان أي عمل يعتبر دفعاً لعجلة الانتاج في المجتمع وبالتالي المساهمة في رقي الامة فالعمل في حد ذاته واجب حتمي ببعديه الاستراتيجي والتكتيكي تحقيقاً للأهداف الخاصة والعامة لتستمر عجلة الحياة لتتاح الفرصة للأجيال المتعاقبة اكمال المسيرة في العديد من المجالات خدمة للوطن. ان الطريق طويل وقديماً قيل ان مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة فبالعمل وحده نستطيع ان نصل الى مشارف الرقي بالمحافظة على قواعد واخلاقيات المهنة والالتزام الصارم بتنفيذ المتطلبات واحترام الجميع في محيط العمل والعمل الدؤوب في التطوير والمحافظة على الجودة. دعونا نتذكر ان الانسان الناجح هو الانسان المحافظ على قدرته الابداعية ويمتلك النظرة الشمولية العلمية التي تزن الامور بميزان دقيق بعيداً عن الاهواء والمؤثرات الخارجية وصولا الى تحقيق أكبر قدر من النجاح .. فبقدر ما نعمل نستطيع ان نصل الى ما نصبوا اليه على الصعيدين الشخصي والقومي.