خلال أيام قليلة ومع بدء شهر رمضان المبارك يبدأ (مهرجان جدة التاريخية) الذي يقام سنوياً في منطقة البلد بجدة بداية من ميدان البيعة مروراً بالمنطقة التاريخية .. وشارع الملك عبدالعزيز ومنطقة وسط البلد.. والكل يرحب بهذا المهرجان السنوي الذي يشرف عليه ويتابعه منذ سنوات صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة .. وتشارك في اقامته العديد من الجهات ومن بينها امانة مدينة جدة وعمد المحلات ويتابعه الأمن العام والدفاع المدني والمرور.. والحقيقة أن هذا المهرجان السنوي حقق نجاحات متتالية نظراً لأنه يتم في أيام وليالي شهر رمضان المبارك. وإذا كنت اعتبر نفسي واحداً من أهالي جدة التاريخية لأنني أسكن في "حي العمارية" وهو الحي الملاصق مباشرة لمنطقة البلد فإنني أرحب بهذا المهرجان وليسمح لي سمو الأمير مشعل بن ماجد أن أقدم هذه الملاحظات والمقترحات من واقع المعايشة السنوية لفعاليات المهرجان السنوي. أولى هذه الملاحظات والتي يشكو منها أصحاب منطقة جدة التاريخية ارتفاع تكاليف ايجار البسطات التي تبدأ من خمسة آلاف ريال وتتدرج إلى ثمانية آلاف ريال "للبسطة الواحدة" حسب موقع هذه البسطة في منطقة جدة التاريخية الأمر الذي يكون له أثر سلبي على الأسعار والخدمات التي تقدمها هذه البسطة لزوار المهرجان فنجد أن أسعار المأكولات والعصيرات تضاعفت ثلاثة مرات والسبب أن صاحب البسطة عليه أن يدفع إيجارا عن البسطة للأمانة وعليه أن يحقق ربحا معقولاً له من خلال عمله طوال شهر رمضان وأيام العيد وبالتالي فهو يرفع أسعار المواد الغذائية المقدمة للزوار وهذا يسبب ضيقاً لهم. أمانة مدينة جدة تركت موضوع البسطات وايجارها وتوزيعها على المواطنين الراغبين في العمل خلال أيام المهرجان لاحدى الشركات المتخصصة التي تتحكم في أسعار البسطات الرمضانية وكلنا يعرف أن المقصود هو مساعدة بعض الشباب والأسر من ذوي الدخول المحدودة في زيادة مداخيلهم في شهر رمضان المبارك – والسؤال – المطروح لماذا لا تقوم أمانة مدينة جدة بتأجير مواقع البسطات مباشرة للمواطنين الراغبين للعمل في هذا المهرجان (دون وساطة شركات التأجير) التي تعمل على تحقيق ربحاً اضافياً من مستأجري البسطات وهم بالتالي يضيفون هذا العبء الجديد على المستهلك الأخير الذي جاء هو وعائلته وأولاده لقضاء عدة ساعات في المهرجان وتكون النتيجة أنه يصرف مبالغ اضافية والأسعار ترتفع عن معدلها الذي تعارف عليه الناس. سوف نترك هذا الموضوع لندخل مباشرة إلى موضوع المرور والأمن العام في هذه المنطقة – المنطقة التاريخية – بطبيعتها لا تتحمل أي اعداد اضافية من السيارات وقد شاهدت في السنوات الماضية السيارات وقد احاطت بأحياء باب مكة والصحيفة والبغدادية والمنطقة المحيطة بوزارة الخارجية وميدان أمنا حواء كل هذه المناطق تستقبل سيارات المواطنين والمقيمين ومن بينهم (عائلات وكبار السن) ويصبح السؤال كيف يتمتع الجميع بفعاليات المهرجان وفي هذا الصدد أقترح أن يكون هناك مواقف مخصصة في منطقة الكورنيش وفي منطقة البغدادية على أن تتوفر مجموعة من السيارات الكهربائية تقوم بها احدى الشركات او الأمانة لنقل المترددين على المهرجان بريال واحد أو ريالين على أكثر تقدير من أماكن وقوف السيارات إلى المهرجان والعودة على أن تستمر هذه السيارات الكهربائية بالعمل من العاشرة مساءً وحتى الثانية بعد منتصف الليل في تأدية هذه الخدمة كل ليلة. الملاحظة الأخيرة شباب الكشافة والمتطوعين عليهم ارتداء زي خاص يميزهم حتى يمكن الاستعانة بهم لمن يرغب على أن يتوفر بينهم من يتحدث الانجليزية لارشاد من يحتاج من المتنزهين من أصحاب اللغة الانجليزية الاستفسار عن بعض معالم المنطقة التاريخية، اخيراً رمضان اقبل علينا والكل بانتظاره بشوق ونتوقع نجاحاً كبير لمهرجان جدة التاريخية بإذن الله تعالى.