كرم معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس القائمين على ملتقى الوحيين السابع،وذلك في مسجد أكاديمية الملك فهد بلندن بحضور نائب رئيس البعثة بسفارة خادم الحرمين الشريفين الدكتور عبدالعزيز بن محمد الواصل وعدد من المسؤولين في السفارة ولفيف من الطلاب والطالبات المبتعثين وذويهم. وقد رفع معاليه شكره في الكلمة التي ألقاها خلال حفل التكريم الليلة الماضية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي والعهد وسمو ولي ولي العهد على حرصهم على العناية بكتاب الله تعالى وسنة رسوله المطهرة اللذين هما مصدر الوحي لأمة الإسلام . كما تقدم بالشكر لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز على حرصه واهتمامه التام بأبنائه المبتعثين وبالأندية الطلابية التي تجمع المبتعثين وتجسر لهم طريق العلم والنهل من المعرفة، وبالشكر للقائمين على ملتقى الوحيين وعلى الداعمين لهم وعلى رأسهم مكتب الدعوة في المملكة المتحدة. ووجه معاليه نُصحه للمبتعثين الذين تغربوا عن أوطانهم وأهلهم من أجل رسالة العلم العظيمة بأن يكونوا خير سفراء لدينهم ولبلدهم التي هي ليست كالبلدان بل هي درة الأوطان وقرة البلدان وهي بلاد التوحيد والعقيدة والإيمان وبلاد الحرمين والسنة والقرآن وقال :" إن بلاد الحرمين منذ عهد المؤسس للمملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز رحمه الله إلى العهد الميمون الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وفقه الله تعتز بالإسلام واتباع الكتاب والسنة. كما حثهم على التمسك بأصول الإسلام وأركانه وعلى العناية والاهتمام بالعلم الذي تغربوا لأجله ، وبه سيعودون للمشاركة في البناء ونفع وطنهم به في كل المجالات التي تخصصوا فيها بمشيئة الله . و حذرهم من الانجرار وراء الدعاوى المشبوهة والمخالفة للعقيدة الصحيحة السمحة أو الانشغال لأي مد يغذي الطائفية والأحقاد والمذهبية والصراعات والنزاعات أو الاستماع إلى دعاة التكفير والتفجير والتدمير الذين يكفرون الدول وأهل العلم بمبررات ومسوغات غير منطقية ولا عقلية ولا شرعية ويسعون للقتل في بلاد المسلمين، وغيرها ويتلذذون به دون خوف أو رادع يردعهم عن غيهم ولم يعتبروا بمن سبقهم من الخوارج الذي خرجوا على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ومن قبله الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنهما ، حيث لم يسلم منهم أحد حتى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. و كرم معاليه في نهاية المناسبة القائمين على ملتقى الوحيين السابع وأعلن دعوة الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي للمتميزين من الفائزين والفائزات في الملتقى لأداء مناسك العمرة وزيارة الحرمين الشريفين والالتقاء بأئمة الحرم والاطلاع على المشاريع الضخمة في الحرمين الشريفين.