حذّر الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن عبدالعزيز السديس المبتعثين من الاغترار والانسياق خلف الدعوات المشبوهة التي تخالف العقيدة الصحيحة السمحة، أو تلك الأصوات التي تشحن النفوس بالطائفية والأحقاد والمذهبية والصراعات والنزاعات أو الاستماع إلى دعاة التكفير والتفجير والتدمير داعياً إياهم في المقابل الاهتمام والعناية بأصول الإسلام والاهتمام بالعلم الذي تَرَكُوا من أجله الأوطان ليعودوا للمشاركة في البناء ونفع وطنهم به. جاء ذلك في كلمة وجهها الشيخ السديس للمبتعثين في حفل تكريم القائمين على "ملتقى الوحيين" السابع بمسجد أكاديمية الملك فهد بلندن أمس السبت .
و أوصى المبتعثين الذين تغربوا عن أوطانهم وأهلهم من أجل رسالة العلم العظيمة بأن يكونوا خير سفراء لدينهم ولبلدهم التي هي ليست كالبلدان بل هي درة الأوطان وقرة البلدان، بلاد التوحيد والعقيدة والإيمان وبلاد الحرمين والسنة والقرآن.
وأوضح السديس قائلاً: إن بلاد الحرمين منذ عهد المؤسس للمملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز -رحمه الله- إلى العهد الميمون الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تعتز بالإسلام واتباع الكتاب والسنة .
كما حثهم على التمسك بأصول الإسلام وأركانه والعناية والاهتمام بالعلم الذي تغربوا عن الأوطان بسببه وبه سيعودون للمشاركة في البناء ونفع وطنهم به في كل المجالات التي تخصصوا فيها .
كما حذرهم من الانجرار وراء أي دعوى مشبوهة والمخالفة للعقيدة الصحيحة السمحة أو الانشغال بأي مد يغذي الطائفية والأحقاد والمذهبية والصراعات والنزاعات أو الاستماع إلى دعاة التكفير والتفجير والتدمير الذين يكفرون الدول وأهل العلم بمبررات ومسوغات غير منطقية ولا عقلية ولا شرعية ويسعون للقتل في بلاد المسلمين وغيرها ويتلذذون به دون خوف أو رادع يردعهم عن غيهم ولم يعتبروا بمن سبقهم من الخوارج الذين خرجوا على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ومن قبله الخليفة الراشد عثمان بن عفان وقتلوه ولم يسلم منهم أحد حتى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أزجى الشيخ السديس شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي والعهد وسمو ولي ولي العهد على حرصهم على العناية بكتاب الله تعالى وسنة رسوله المطهرة اللذين هما مصدر الوحي لأمة الإسلام خاصة أن المملكة العربية السعودية قائمة على العناية بالوحيين والاهتمام بهما.
كما تقدم بالشكر لسمو الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز على حرصه واهتمامه التام بأبنائه المبتعثين وبالأندية الطلابية التي تجمع الطلاب والطالبات وتيسر لهم طريق العلم والنهل من المعرفة, وبالشكر للقائمين على "ملتقى الوحيين" وعلى الداعمين لهم وعلى رأسهم مكتب الدعوة في المملكة المتحدة .
وكرّم الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن عبدالعزيز السديس أمس القائمين على "ملتقى الوحيين" السابع بحضور نائب رئيس البعثة لسفارة خادم الحرمين الشريفين الدكتور عبدالعزيز الواصل وعدد من كبار المسؤولين في السفارة والملاحق المعتمدين ولفيف من الطلاب والطالبات المبتعثين وذويهم .
وأعلن السديس أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي توجه الدعوة للمتميزين من الفائزين والفائزات في الملتقى لأداء العمرة وزيارة الحرمين الشريفين والالتقاء بأئمة الحرم والاطلاع على المشاريع الضخمة في الحرمين الشريفين .