أكد المؤتمر العالمي الحادي عشر للإعجاز العلمي في القرآن والسنة الذي عقدته الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة التابعة لرابطة العالم الإسلامي بمدريد على إدخال مضامين الإعجاز العلمي في مناهج التعليم العام والجامعي, كاشفاً عن إنشاء كرسي بجامعة غرناطةبأسبانيا يهتم بإبراز التقدم الحضاري والعلمي للمسلمين, وذلك عبر مشروع البيان الختامي الصادر عن المؤتمر اليوم، الذي عقد بالتعاون مع المركز الثقافي الإسلامي في مدريد وجامعات غرناطة ولكرونيا وكاتالونيا والمؤسسة الأوربية العربية خلال الفترة من 18 – 20 شعبان الحالي. وأعرب معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي عن شكره وتقديره لمملكة إسبانيا على التعاون في عقد هذا المؤتمر، عاداً مشاركة العلماء والمفكرين والباحثين مثالاً للتعاون العلمي والتواصل الحضاري، مؤملاً أن يكون ذلك بداية لمسيرة طويلة من العمل المشترك لتحقيق المقاصد الثقافية والأهداف النبيلة . وأثنى الدكتور التركي على ما بذله صاحب السمو الأمير منصور بن خالد بن عبدالله الفرحان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة إسبانيا من جهود في التنسيق مع الحكومة الإسبانية في الإعداد للمؤتمر، منوهاً بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية، وجامعاتها،ومؤسساتها في خدمة الإسلام والمسلمين، ورعاية البحث العلمي، ودعم العمل الإسلامي الرشيد. من جانبه أبرز فضيلة الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز المصلح مكانة العلم في الإسلام قائلاً : " إن العلم بمجالاته المختلفة يدلي أمام العالم أجمع بشهادته الصادقة على أن الله هو وحده الخالق الرازق المدبر لملكوت السموات والأرض, وأن محمداً صلى الله عليه وسلم هو رسوله إلى العالمين, وأن الإسلام هو طريق الأمان للإنسان" . من جانبهم أعرب المشاركون في ختام أعمال، بعاصفة الحزم التي قادت فيها المملكة العربية السعودية بمساندة مجموعة من الدول تلبية لمناشدة القيادة الشرعية في اليمن للتعاون في إعادة الشرعية ومواجهة الحوثيين الذين انقلبوا عليها وأصبحوا يشكلون تهديداً صارخاً للأمن والاستقرار والوحدة الوطنية في اليمن . ورفع المشاركون شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين وولي ولي العهد – حفظهم الله – على دعمهم المتواصل لرابطة العالم الإسلامي، والهيئات التابعة لها، ولجلالة ملك أسبانيا، على استضافة المؤتمر الذي يصب في خدمة الدعوة وتقديم البراهين وإبراز شواهد الحق من واقع الحقائق العلمية المستقرة . وقدموا شكرهم للمركز الثقافي الإسلامي والمؤسسة العربية الأوربية في مدريد والجامعات الأسبانية المشاركة في هذا المؤتمر على التعاون في عقده والإسهام في أعماله، مؤكدين دعوتهم إلى مواصلة الجهود في ميدان البحوث وأن ينال الإعجاز العلمي لديهم عناية ورعاية خاصة .