أكملت الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة برابطة العالم الإسلامي استعداداتها لعقد المؤتمر الحادي عشر للإعجاز العلمي في مدريد باسبانيا خلال الفترة من 18-20 من شهر شعبان الجاري ، بالتعاون والتنسيق بين هيئة الإعجاز العلمي والمركز الثقافي الإسلامي في مدريد، وجامعات : غرناطة، وكتالونيا، وكرونا، والمؤسسة الأوربية العربية، ومشاركة أكثر من 300 من نخب العلماء والمفكرين والباحثين من المسلمين وغير المسلمين. وأوضح الأمين العام للهيئة فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المصلح في تصريح بهذه المناسبة، أن المؤتمرات العالمية السابقة للإعجاز العلمي التي عقدت في أبرز عواصم العالم شدّت أنظار أهل الفكر والثقافة وأصحاب التخصصات العلمية والكونية والطبية وغيرها إلى موضوع الإعجاز العلمي وأثره في ترشيد العقل البشري لكون رسالته تثري الفكر الإنساني بالحوار البناء الذي يقود العقول إلى الحكمة ويثمر يقيناً وإيماناً. وأفاد أن لجان الأعداد للمؤتمر وتنظيمه وفي مقدمتها اللجان الشرعية والعلمية تضم نخبة من أساتذة الجامعات في مجالات : الطب، وعلوم الحياة ، والفلك، وعلوم الفضاء ، والأرض وعلوم البحار ، والعلوم الإنسانية، والحكم التشريعية. وأضاف أن الدعوة وجهت لجميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة لحضور فعاليات المؤتمر ، مبينا أن المؤتمر سيحظى بنقل فضائي مباشر إلى كل أنحاء العالم. وأفاد أن هدف الهيئة من عقد هذه المؤتمرات العالمية هو تحريك الطاقات العلمية وتنشيط جهود الباحثين مع تهيئة الفرصة للمشاركين في هذه المؤتمرات لتبادل الآراء والخبرات والوقوف على آخر التجارب العلمية في مختلف حقول العلم ، مشيراً إلى أن مخاطبة العقول تتطلب من اللجان المنظمة للمؤتمر توفير الأجواء التي تهيئ وتتيح الوصول إلى الأهداف التثقيفية الإيمانية المتوخاه من قِبل الهيئة العالمية للإعجاز العلمي. وبين الدكتور المصلح أن اختيار مدينة مدريد لعقد هذا المؤتمر قد جاء بعد عقد عشرة مؤتمرات عالمية سابقة في كل من باكستان، ومصر، والسنغال، وروسيا، واندونيسيا، ولبنان، والإمارات، والكويت، وتركيا ، موضحا أن اختيار مدريد كان اختيارا موفقاً لموقعها الذي شهد تواصل الباحثين والمفكرين ورواد العلم من المسلمين الذين برعوا في الطب، والفلك، وعلوم الحياة، والفيزياء، والكيمياء، والأحياء، وغير ذلك من العلوم.