رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله عصر امس الحفل الكبير الذي أقامته الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة سابك وشركة مرافق وشركات القطاع الخاص وتفضل أيده الله بتدشين عدد من المشروعات التنموية والصناعية في مدينة الجبيل الصناعية يبلغ الحجم الإجمالي لاستثماراتها أكثر من 54 مليار ريال. وفور وصول الملك المفدى لمقر الاحتفال كان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وصاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع وصاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية ومحافظ الجبيل عبدالمحسن بن محمد العطيشان ومدير عام الهيئة الملكية بالجبيل المهندس جاسم الحجي ونائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) المهندس محمد بن حمد الماضي وعدد من المسؤولين. عقب ذلك عزف السلام الملكي.ثم تشرف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين كبار المسؤولين بالهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركتي سابك ومرافق وشركات القطاع الخاص.بعد ذلك استمع خادم الحرمين الشريفين إلى شرح موجز عن التعليم والتدريب في كليات ومعاهد الهيئة الملكية للجبيل وينبع من مدير كلية الجبيل الصناعية الدكتور مصلح بن حامد العتيبي.وشاهد حفظه الله لوحات ورسوماً بيانية توضح جهود الهيئة في هذا المجال. وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين مكانه في المنصة الرئيسة للحفل بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم ألقى صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع كلمة قال فيها يعيش عالمنا اليوم أزمة اقتصادية حادة اتفق المختصون على أهمية دور الحكومات في كبح جماحها والحد من آثارها.. وفي بلادنا نلمس على أرض الواقع الأدلة والشواهد التي تؤكد الدور الفاعل للحكومة رعاها الله في التعامل مع الأزمة الاقتصادية ومن أبرز الأمثلة على ذلك الحرص الكبير على الاستفادة القصوى من موارد الدولة عبر اعتماد أكبر ميزانية تنموية في تاريخ البلاد. وأبرز سموه بأنه و بدعم ومتابعة شخصية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- تشهد الجبيل وينبع مثل غيرهما من مدن المملكة الكثير من المشروعات العملاقة حيث تبلغ القيمة الإجمالية للمشروعات الجاري تنفيذها حاليا في مدينة الجبيل الصناعية أكثر من مائة وأربعة وسبعين مليار ريال ويدشن عددا منها في هذا اليوم المبارك ما يربو حجم استثمارها على 54 مليار ريال وهو ما يعد اكبر تدشين في تاريخ الهيئة الملكية. وأكد سموه على اهتمام الهيئة بتأهيل الكوادر الوطنية الذي هو الهم الدائم لخادم الحرمين الشريفين . حيث أخذت الهيئة على عاتقها مسؤولية تهيئة القوى البشرية إعدادا وتأهيلا وتدريبا لإدارة وتشغيل هذه المشروعات العملاقة. وقال سمو رئيس الهيئة هذه ياسيدي مشروعات الجبيل الصناعية وعلى الجانب الآخر وفي شقيقتها ينبع الصناعية هناك مشروعات عملاقة في مقدمتها مشروع شركة (ينساب) الذي يعد من اكبر المجمعات الصناعية على مستوى العالم ونتطلع إلى مقدمكم الميمون لتدشينها بحول الله. واستطرد سموه قائلا إننا ونحن نعيش في عهدكم الزاهر لانملك إلا أن ندعو بالرحمة والمغفرة لباني هذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز يرحمه الله وأبنائه البررة الملك سعود والملك فيصل والملك خالد الذي وضع اللبنة الأولى لهذا المنجز العملاق وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد الذي كانت له اليد الطولى في تحقيق الكثير من النجاحات التي حققتها الهيئة الملكية فرحمهم الله جميعا وجزاهم عنا خير الجزاء. ودعا سموه في ختام كلمته الله العلي القدير أن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وان يسبغ لباس الصحة والعافية على عضده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وأن يوفق سمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز. وقدم سمو رئيس الهيئة الشكر والامتنان بهذه المناسبة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد إزاء ماتجده الهيئة من دعم ومؤازرة.. كما شكر منسوبو الهيئة الملكية وسابك السابقين واللاحقين الذين كان لهم إسهام واضح وملموس في بناء وتشييد هذه المفخرة الوطنية. ونوه سموه بالتكامل الذي أبدته كافة الوزارات والادارت الحكومية والجهات ذات العلاقة الأمر الذي سهل المهمة ومكن من انجاز الخطط المرسومة. كما أثنى على تفاعل القطاع الخاص الذي كان في مستوى ثقتكم وتطلعاتكم يا خادم الحرمين الشريفين. بعد ذلك ألقى رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة سابك المهندس محمد بن حمد الماضي كلمة رحب فيها بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود في مدينة الجبيل الصناعية كما قدم لخادم الحرمين الشريفين أسمى آيات الشكر والامتنان لما أحاط به وحكومته الرشيدة لشركة سابك من دعم غير محدود مما مكنها من اجتياز حدودها الإقليمية إلى العالمية لتصبح من أكبر خمس شركات بتروكيماوية عالمية في فترة قياسية لم تتجاوز ثلاثين عاما. وأوضح أن شركة سابك برهنت على متانة الاقتصاد الوطني رغم الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة.. مشيرا إلى أنها تعد إحدى دعامات الاقتصاد الوطني مؤكداً على قدرة الشركة في تجاوز هذه الأزمة أكثر قوة بما تملكه من إمكانات وأهمها القوى العاملة والمبادئ الراسخة التي كانت عونا لمنسوبي الشركة في كل الظروف. وأكد المهندس الماضي على اهتمام شركة سابك بتأهيل مواردها البشرية أفضل تأهيل. كما أنها تنفق الكثير على البحوث العلمية التي تعزز قدرتها التنافسية وتتعاون مع جميع الجامعات السعودية ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالإضافة إلى مراكز أبحاثها المنتشرة حول العالم والتي أثمرت آلاف براءات الاختراع ومئات المنتجات الجديدة المبتكرة ومن أهمها على سبيل المثال تطوير بلاستيك جديد بديل للزجاج في صناعات السيارات وبلاستيك جديد آخر يجعل السيارات اخف وزنا وأكثر قدرة. وقال رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة سابك إننا نقوم حاليا بتشييد مركز سابك للتطوير والمعرفة الذي يستهدف تأهيل قيادات سابك المستقبلية على جميع المستويات وفي كل الحقول المعرفية بالتعاون مع أعرق الجامعات المحلية والعالمية. وأكد أن سابك تحرص على الاطلاع بدور بارز في مجال المسؤولية الاجتماعية وتنمية إسهاماتها في برامج خدمة المجتمع بما في ذلك إنشاء المعهد العالي للصناعات البلاستيكية في الرياض ومركز سابك لتطوير التطبيقات البلاستيكية ويقام في جامعة الملك سعود ودعم جمعية الأطفال المعوقين وجمعية الأمير فهد بن سلمان لرعاية مرضى الفشل الكلوي وغير ذلك من المشروعات الحضارية والخيرية التي تجسد بها سابك انتمائها لمملكة الإنسانية. وأعرب المهندس الماضي عن شكره لخادم الحرمين الشريفين على تفضله اليوم بتدشين مشروعي التوسعة لمجمعي شركة شرق وشركة ابن زهر التابعين لسابك. عقب ذلك ألقى الرئيس التنفيذي لشركة مرافق ماهر الشرهان كلمة قال فيها يا خادم الحرمين الشريفين.. تتعاقب الانجازات في مسيرة عهدكم الميمون.. ويشرفنا في هذا اليوم المبارك حضوركم الكريم كعادتكم الميمونة في تفقد أحوال أبنائكم وتلمس احتياجاتهم وهذا شرف كبير لنا ويوم خالد من أيام نهضتنا الصناعية الكبرى. وأردف قائلا فبالامس القريب وضعتم حفظكم الله حجر الأساس لشركة الجبيل للمياه والكهرباء وأعلنتم انطلاقتها المباركة وهاهي اليوم أمامكم تصنف كأكبر مشروع مزدوج متكامل للمياه والكهرباء في العالم بطاقة إنتاجية تبلغ 2750 ميجاوات من الكهرباء و800 ألف متر مكعب من مياه الشرب يوميا ستوفر خدمة الكهرباء لمدنية الجبيل الصناعية كما ستقدم خدمات المياه المحلاة لمدن المنطقة الشرقية. وبين الشرهان أنه بتضافر جهود القائمين على المشروع ودعم الحكومة الرشيدة تم الانتهاء من المشروع في وقت قياسي في أقل من 24 شهرا مشيرا إلى أن التكاليف الإنشائية للمشروع الرئيس والمشاريع المصاحبة له بلغت حوالي 16 مليار ريال بتمويل يعد الأكبر منه في المنطقة مما هيأه للحصول على جائزة المشاريع في الشرق الأوسط ومنطقة حوض المتوسط. وأفاد الرئيس التنفيذي لشركة مرافق بأن تدشين خادم الحرمين الشريفين لهذا المشروع وانطلاقة هذه المحطة وبداية الإنتاج هو تتويج لمسيرة الشركة الموفقة ولتنظم إلى مشاريع إنتاج المياه والكهرباء لتتمكن من القيام بسد الاحتياجات المتزايدة من الكهرباء والمياه خدمة للمواطن والمقيم للوفاء بالمتطلبات الصناعية والتجارية والسكنية فضلا عن توفير المئات من الفرص الوظيفية ومنح الكفاءات الوطنية الفرص كاملة لشغل هذه الوظائف وقيادة دفة هذه الشركة. ونوه الشرهان بالدعم الكبير الذي منحته الحكومة الرشيدة لشركة الجبيل للمياه والكهرباء حيث كان هذا الدعم خير معين بعد الله في سرعة انجاز هذا المشروع الضخم كما كان لدعم عدد من الجهات ذات العلاقة ابلغ الأثر في انجاز النجاحات المتحققة لهذا المشروع. وفي ختام كلمته قدم الرئيس التنفيذي لشركة مرافق باسمه ونيابة عن منسوبي الشركة خالص الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني – حفظهم الله – على مايقدمونه من دعم كبير ومتابعة مستمرة لمشاريع الخير والبركة في أرجاء المملكة. إثر ذلك شاهد الملك المفدى وأصحاب السمو الملكي الأمراء والحضور عرضاً مرئياً للمشروعات . ثم تفضل خادم الحرمين الشريفين بضغط الزر إيذاناً بافتتاح محطة إنتاج المياه والكهرباء التي تعد أكبر مشروع مزدوج في العالم لإنتاج المياه والكهرباء وقامت بتنفيذه شركة مرافق قائلاً بسم الله الرحمن الرحيم وعلى بركة الله. بعد ذلك شاهد الملك المفدى عرضاً مرئياً للمشروع ، بعده تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بضغط الزر إيذاناً بافتتاح مشروعات الصناعات الأساسية التابعة لشركة سابك وعدد من شركات القطاع الخاص قائلاً بسم الله الرحمن الرحيم وعلى بركة الله. عقب ذلك شاهد الملك المفدى عرضاً مرئياً للمشروعات . ثم استمع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى كلمة مسجلة لرئيس شركة كيان السعودية للبتروكيماويات المهندس المهندس عبدالله بن سعد الربيعة تحدث فيها عن المراحل التي وصل إليها تنفيذ المشروع والذي أنجز منه حتى الآن 75 في المائة. ثم تشرف الطفلان اللذان شاركا في تقديم فقرات العروض المرئية وتدشين المشروعات بالسلام على خادم الحرمين الشريفين . إثر ذلك شرف الملك المفدى مأدبة الغداء المعدة بهذه المناسبة . بعدها التقطت الصور التذكارية لخادم الحرمين الشريفين مع كبار المسؤولين في الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركتي سابك ومرافق وشركات القطاع الخاص. عقب ذلك عزف السلام الملكي . ثم غادر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مقر الحفل مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم . حضر الحفل الخطابي ومأدبة الغداء صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين ومعالي وزير المالية البحريني الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة ومعالي نائب وزير شؤون الديوان الأميري الكويتي الشيخ علي جراح الصباح وأصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.