" غباء سياسي " على اوتار الطائفية والمذهبية البغيضة قادت جهولا كذوبا مسلوب الارادة الى قتل المصلين غيلة وغدرا في القديح، وتتباهى جنود الخلافة التابعة للتنظيم الارهابي – داعش انها تمكنت من خلال احد تابعيها من النيل من بعض اهلنا، وتراهم يجدون في رفع راية الاسلام وهو منهم بريء، من اباح لشرذمة ارهابية تدعي الاسلام القتل؟ من سهل لبعض الجهلة والادعياء بظلم من ابناء الوطن اعتناق مبادئ التكفير والايغال في الكراهية وصولا ال القتل؟! وهل المساجد ساحات قتل وبغي؟ هل آن الأوان لإعادة تفكيك الخطاب التوعوي والديني المتشدد؟ رحم الله شهداء الوطن في القديح والدالوة وجازان ونجران وعلى ثغر الجنوب واسكنهم فسيح جنانه. يقول غاندي العظيم " كلما اتحد شعب الهند ضد الاستعمار، يتم ذبح بقرة وترمى على قارعة الطريق بين الهندوس والمسلمين كي ينشغلوا بالصراع ويتركوا الاستعمار" امس الاول تم ذبح البقرة ورميت في الطريق، اعداء الوطن يريدون اشعال الفتنة ويجدون فيها، يريدوننا ان ننساق الى فتن مذهبية واخرى طائفية، ولكننا نعي جيدا اهدافهم، واهل الوطن في كل بقعة على الارض الطيبة يدركون انه الارهاب، وان اعداء العرب والمسلمين يتربصون بنا وبالوحدة الوطنية – اتفق مع الصديق احمد عدنان عندما قال " عبر الاعتداء على قيمة التنوع تحت مظلتي الدولة والمواطنة – في مقال يستحق القراءة نشر له في العرب اللندنية امس الاول بعنوان اشنقوا اخر تكفيري بامعاء اخر عنصري". نسيج الوطن ومكوناته ومكتسباته وحاضر ومستقبله دونها الفداء، هي امانة في عنق كل قادر وفاعل، وكلنا قادرون وفاعلون بإذن الله تعالى للذود عن الوطن ووحدته، اعجبتني الروح الوثابة التي شارك بها اكثر من 700 متبرع بالدم في العاصمة الرياض وحدها تعبيرا عمليا لمعنى الوفاء للوطن مباشرة عقب الحادثة الارهابية. " داعش " السؤال الاكثر جدلية اليوم هل اخفق الامريكان بكل ترسانتهم الاستخباراتية في فهم التنظيم الأكثر تطرفا ودموية؟! ام انهم يقفون موقف الحياد منه حتى يحقق اهدافهم المرحلية خدمة للاتفاق النووي المزمع عقده مع ايران، وهم يعلمون جيدا من خلف التنظيم ومن المستفيد منه؟ كيف سقطت الرمادي بكل رعونة في براثن التنظيم؟ احاديث الساسة في الصحافة الاميركية الاسبوع الماضي تشير الى شيء من ذلك، وبل وتذهب بعيدا مع بعض اعضاء الكونجرس .. اخشى ان نتأكد غدا ان عادت بغداد وسورية ان ايران الفارسية اوجدت تنظيما للاسلام السياسي وشكلت تنوعا منطلقاته وفصائله ليكون حربا على العروبة والاسلام بمذاهبه وطوائفه!. يقول الدكتور توفيق السيف في مشاركة على قناة فرانس 24 " مشكلة الشيعة مع الناعقين الصغار الذين يكفرونهم ويحرضون عليهم، امنين العقوبة، اذ لا وجود لقانون يجرم الطائفية والتحريض على الفتنة".