تصوير – محمد الحربي موجة من الارتفاع ، يتعتبرها البعض من المستهلكين موسمية، إذ تشكل فترة الصيف وموسم الزواج بالإضافة إلى شهر رمضان المقبل موسماً لزيادة استهلاك لحوم الأغنام مما يرفع الأسعار، وزاده مرض "كورونا" حيث يعتقد على نطاق واسع أن مصدره الإبل، مما دفع إلى الإحجام عن تناولها . ويرى تجار المواشي أن الأسعار ترتفع في المواسم، وبنسب مختلفة من عام إلى آخر، لذلك يتحوط التجار قبل فترة لذلك، ولكن كثرة الطلب وقلة العرض تدفع بالأسعار إلى الارتفاع وإن لم يرغب التجار في ذلك، مؤكدين أن لدى الأحواش دراية بحجم السوق لذلك هم يعملون وفق الطلب، مؤكدين أن حجم الاستيراد يؤثر بشكل كبير على السوق. وأوضح ابراهيم الصمداني (تاجر أغنام) أن الأسعار ارتفعت بنسبة تجاوزت 50 في المئة، وبنسبة مضيفاً أن الأسعار قد تشهد ارتفاع خلال الايام المقبلة سيما ان شهر رمضان بات على الابواب ومضى الصمداني قائلا ان المستهلكون يحبذون المواشي المحلية لجودة لحومها عن المستورد وبالتالي ستكون التكلفة الشرائية مختلفه تصل الى 1500 للرأس الحري اما بقية المواشي مابين 700 و850 على حسب نوعية الماشية . وأشار الصمداني إلى أنه منذ بداية انتشار مرض "كورونا" اتجه كثير من المستهلكين إلى شراء الأغنام بدلاً من الإبل، وهذا يضغط على طلب الأغنام، مبينا أن تناول لحوم الإبل يخفف من الطلب على لحوم الأغنام، خاصة ان مرض "كورونا" لم يكن ضمن حسابات التجار، وبني حجم الاستيراد على الوضع الطبيعي، الذي تقدره وزارة الزراعة وحاجة المملكة من الأغنام، مضيفا أن التحرك العاجل لاستيراد أغنام بكميات كافية سوف يحمي السوق من ارتفاع كبير في الأسعار. وذكر سعيد الزبيدي (تاجر أغنام) للبلاد : أن السوق شهد ارتفاعا في الأسعار بصورة غير متوقعة، مؤكدا أن وجود الأغنام المستوردة لم يمنع الأسعار من أن تصل إلى 1800 ريال للرأس، كما سجلت بقية الأنواع ارتفاعا مشابها بنحو200 إلى 300 ريال في الرأس، وهو رقم في العادة يسجل مع بداية شهر رمضان، وعيدي الفطر والأضحى. وأشار الزبيدي إلى أن الأسعار ارتفعت لأسباب موسمية بالإضافة إلى تأثيرات "كورونا" وإصابة الإبل به، مبينا أن "موسم الزواجات، وموسم رمضان ثم الحج" من المؤثرات الطبيعية في الأسعار، لذلك هي ترتفع تدريجيا حتى تصل ذروتها في تواريخ معينة، وقال: "كورونا ليس من بين هذه التواريخ، لذلك كان له أثر في سرعة ارتفاع الأسعار". وأكد أن السوق لا يعاني من قلة العرض، ولكن الطلب ارتفع، وقد يكون السبب بنسبة كبيرة لقيام التجار برفع الأسعار بسبب "كورونا"، وما يتوقعونه من زيادة في الطلب، وطالب وزارة الزراعة بطمأنة السوق من خلال زيادة الاستيراد، والإعلان عن ذلك . وأضاف الزبيدي : أن ارتفاع أسعار لحوم الأغنام سيلقي بظلاله على بقية الأنواع من اللحوم الحمراء والبيضاء، إذ سيكثر الطلب عليها كأمر طبيعي بسبب الإحجام عن تناول لحم الإبل بسبب "كورونا"، وكذلك الإحجام عن تناول لحوم الأغنام لارتفاع سعرها. وفي سياق متصل، قال مصلح العتيبي : احد اسباب ارتفاع الاسعار هو تأثير فايروس كورونا خصوصاً أن كثيراً من الناس الذين كانوا يعتمدون على لحوم الحاشي اتجهوا إلى الأغنام والماعز، مما أسهم في ارتفاع الأسعار. ووصف العتيبي الرقابة على الأسعار بالضعيفة، وقال: «ما يحدث في سوق المواشي من ارتفاع يعتبر مبالغاً فيه»، مرجّحاً «وجود تلاعب يقوم به كبار التجار ومحتكري السوق، خصوصاً أنه مع بداية كل موسم نشهد تلك الارتفاعات المتكررة، ويكون المستهلك الضحية في ظل الرقابة الضعيفة على السوق » . وأكد على ابراهيم أحد مربي الأغنام أن أسعار الشعير والبرسيم تعد السبب الرئيسي لإرتفاع الأسعار، وقال من غير المنطقي أن نبيع بأسعار متدنية في ظل استهلاك المواشي اليومي حيث تصل التكلفة اليومية لأكثر من هامش الربح على البيع، وبحسبة بسيطة، فإن المصروفات الشهرية قد تتجاوز الربح وندخل في الخسائر ، كما بين ان المستهلك له حرية الاختيار فيما يشترى والاقبال الاكثر هو على الحري المحلي واسعاره طبعاً مرتفعة مقارنة مع السواكني المستورد. وأضاف خليفة عبدالله بائع من الجنسية السودانية «هناك توقع بزيادة ارتفاع الطلب خلال الأيام القليلة القادمة مع اقتراب شهر رمضان المبارك ويكثر الطلب على اللحوم واعترف ان سوق الماشية لا يخلو من التجاوزات في الأسعار من قبل بعض أصحاب الحظائر لاسيمّا في المواسم لعدم وجود رقابة فاعلة، مما يكلف المستهلكين مبالغ أكبر من الأسعار المتداولة وحرص بعض التجار على كسب المال بمضاعفة الأسعار . أما صاحب الملحمة صلاح عوض فيرى أن حجم الاقبال على الشراء حسب رغبة المستهلك من الملحمة بما يريد سيشهد اقبال كبير كالعادة مع اطلالة شهر رمضان المبارك لافتا ذلك بسبب ارتفاع أسعار الماشية مضيفاً ان السعر في الملحمة في متناول الايدي ولدينا مستهلكين هم زبائن على مدار العام وبالتالي لا نستطيع الا ارضائهم وهامش ربح معقول يكفي خاصة في ظل الغلاء في كل ملتزمات الحياة اليومية.