تشهد أسواق بيع الأغنام في معظم مناطق المملكة تزايدا في حركة الشراء والبيع مع صرف رواتب موظفي الدولة، وبدء العد التنازلي لدخول شهر رمضان المبارك لعام 1435ه. وخلال جولة في أسواق الماشية في العزيزية في جنوبالرياض أمس الأول بدا واضحا انتظار الباعة لصرف الرواتب، والأيام الخمسة الأخيرة من شهر شعبان، والتي عادة ما تشتري الأسر السعودية والمقيمة حاجيات شهر رمضان في هذه الأيام. وشهدت الأغنام شبه استقرار في أسعارها قبل شهر، حيث سجلت أغنام "النعيمي" و"النجدي" أسعارا تبدأ من 1200 ريال وحتى 1600 ريال، فيما تراوحت أسعار "التيوس" بين 800 و1000 ريال للرأس الواحد، وقريب منها أسعار "السواكني"، ولم تؤثر شائعات إصابة الإبل بمرض كورونا، حيث ان محبي لحوم الأبل ما زالوا مستمرين في الشراء، على الرغم من التحذيرات الطبية من تناول لحومها. وأكد عدد من الباعة خلال الجولة في السوق على أن الارتفاع حاصل لا محالة وهو بنسب متفاوتة، حيث ان الازدحام وذروة البيع تكون في آخر يومين من شهر شعبان من كل عام، وكثير من الباعة يرفعون الأسعار طالما أن الطلب كبير، وضعف الرقابة على الباعة. وعلى الرغم من ثبات الأسعار، إلا أن المواطنين لا يزالون يأملون في عودتها إلى ما كانت عليه قبل عامين، حيث ان الملاحظ في أسعار الأغنام أنها في تزايد مستمر عاما بعد عام، وهو ما يبرره التجار بارتفاع أسعار الأعلاف. وكان سليمان بن سعيد الجابري رئيس لجنة تجار المواشي بغرفة جدة قد قلل في تصريحات صحافية أمس من الأنباء التي تحدثت عن ارتفاع أسعار اللحوم الحية مع دخول شهر رمضان المبارك وبداية موسم الصيف والإجازات، كاشفا عن صفقات كبيرة تتجاوز المليون رأس من الأغنام المستوردة ستصل إلى المملكة خلال الفترة المقبلة وستساهم في عودة الهدوء إلى الأسواق وتحقيق التوازن المطلوب بين العرض والطلب. وطمأن الجابري المستهلك باستقرار السوق، مضيفا "كل ما ذكر من توقعات بارتفاع الأسعار هو مخالف للحقيقة، ومثل هذه الأحاديث تتكرر كل عام مع بداية المواسم، وأن الكميات الضخمة من المواشي الحية التي يتم استيرادها على مدار العام والتي تتضاعف في المواسم تكفي لتغطية حاجة الأسواق المحلية". وشدّد على أن الأسعار ما زالت في مستوى السنوات الماضية وأنه لم يحدث أي ارتفاع وأن النسب المتفاوتة التي ظهرت في بعض المناطق خلال الأيام الماضية للمواشي المحلية نتيجة طبيعية يشهدها كل موسم، حيث لا تزيد نسب الزيادة في المواسم عن 10% كحد أقصى، وهو أمر متعارف عليه في كل دول العالم وليس السعودية فقط، مؤكداً في الوقت نفسه أن أسعار اللحوم في المملكة في مستوى الدول الخليجية المجاورة وأقل من كثير من الدول العربية. وأكد أن دعم واستقرار الأسعار هو مطلب حيوي وهام تحرص عليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفاظا على صالح المواطنين وكذلك كافة المستوردين، والتجار يحرصون على ذلك مراعاة للمصلحة العليا للوطن ودون استغلال لمثل هذه المواسم في رفع الأسعار، إلا أنه في الفترة الحالية قد يحدث ارتفاع طفيف في الأسعار نظرا لتوقف استهلاك لحوم الإبل مع التحذيرات التي صدرت من الجهات المسؤولة وهو ما أدى إلى زيادة الاستهلاك على الأنواع الأخرى من المواشي الحية مثل الأغنام والأبقار، إلا أن أي ارتفاع في الأسعار قد يحدث سوف يكون في حدود معقولة لا تتسبب في أي أعباء إضافية على المواطن. كميات كبيرة ستدخل السوق خلال أيام