بخيت آل طالع الزهراني تتواصل هذه الأيام أعمال تصحيح الأوضاع لليمنيين الموجودين بالمملكة، وبدأت الجوازات السعودية تنفيذ الأمر الملكي القاضي بتصحيح أوضاعهم.. وقد وصل عدد المراجعين يومياً إلى (4) آلاف مراجع على مستوى المملكة أمام مراكز الجوازات المعدة للتصحيح، والسفارة بالرياض والقنصلية اليمنية بجدة.وكان السفير اليمني علي العياشي قنصل عام الجمهورية اليمنية بجدة قد أعلن ل(البلاد) أمس أن نحو 2000 طلب يومياً يجري إنجازها في مكاتب القنصلية بجدة. وتحدث مراقبون ومختصون عن هذه الخطوة التي اتخذتها المملكة بتصحيح أوضاع اليمنيين الذين ليس لديهم إقامات نظامية، وبالتالي منحهم بطاقة (إقامة زائر) لمدة ستة أشهر ثم يتم تجديدها، قالوا إن ذلك يعكس اهتمام السعودية باليمن إنساناً ومستقبلاً ووطناً. وأبدى مراقبون دهشتهم من خروج كل هذه الأعداد من اليمنيين وتقاطرهم بالألوف أمام قنصلية بلادهم في جدة وسفارتهم بالرياض، ما يعني بل ويؤكد أن تلك الأعداد الكبيرة في طمأنينة وراحة في بلدهم الثاني السعودية، حتى في ظل مخالفتهم لنظام الإقامة قبل خطوة خادم الحرمين الشريفين الأخيرة، بتصحيح أوضاعهم. وجاء ظهور اليمنيين بهذه الحشود والكثافة أمام مراكز الجوازات السعودية وممثليات بلادهم الرسمية بالسعودية، ليؤكد اليد السعودية الممدودة لليمن ماضياً وحاضراً ومستقبلاً وأنهم في وطنهم الثاني، وكل السبل يتم تسهيلها لهم للعيش الكريم والعمل في شتى المجالات المهنية بالمدن السعودية جنباً إلى جنب مع اخوانهم المواطنين السعوديين. ورأوا أن في ذلك رسالة بليغة إلى إيران وغيرها من الجماعات الموتورة والحاقدة، والذين لم يصنعوا شيئاً لليمن ولا لليمنيين سوى الدسائس والمكيدة وزراعة الفتنة وإقامة حقول العداء بينما السعودية بشكل خاص ودول الخليج فتحت وتفتح ذراعيها لاحتضان الإنسان اليمني وأسرته وأبنائه ليكون واحداً منهم كأسرة واحدة. وفي هذا السياق تتحدث أنباء قريبة من الشأن اليمني بالسعودية إلى أن نحو 500 ألف يمني سوف يحصلون على إقامة زائر تمكنهم من العمل والإقامة والتنقل، على خلفية الافادة من قرار الملك سلمان الذي صدر مؤخراً وذلك خلال فترة شهرين بدأت من 20 رجب الجاري، وتستمر إلى 20 رمضان القادم وهي المدة المحددة للتصحيح وفقاً للأمر الملكي (شهران) وقدرت ذات المصادر أن هناك ما بين 150 – 200 ألف يمني سيتم تصحيح أوضاعهم في جدة لوحدها.