أكد قنصل عام الجمهورية اليمنية بجدة علي العياشي، بأن القنصلية تبذل جهودا جبارة في سبيل متابعة أبنائها داخل مناطق المملكة وتذليل الصعاب أمامهم، إضافة إلى متابعة أعمال الترحيل التي تتم بشكل يومي سواء من المسجونين أو المخالفين. وأشار العياشي في تصريح خاص ل"الوطن" أمس، إلى أنه يتم ترحيل ما بين 70 إلى 200 يمني بشكل يومي وبمعدل شهري يصل بين 3 إلى 6 آلاف من كافة مناطق المملكة، إذ تم ترحيل أكثر من 20 ألف شخص من كافة مناطق المملكة في النصف الأول من العام الجاري، لافتا إلى أن أغلب تلك الحالات تتمثل في التسلل عبر الحدود إضافة إلى التهريب، مبينا أن القنصلية ترحل الجثث إلى البلاد خصوصا من يقع عليهم حوادث مرورية كما أنه يتم بحث حالات الوفاة لأبناء الجالية وتمكين ذويهم من الوصول إليهم لترحيلهم أو دفنهم. وذكر العياشي أن هناك ممثلين للقنصلية بكافة المناطق لمتابعة وبحث قضايا الجالية اليمنية، كما أن البعثة اليمنية تزور كافة المناطق للالتقاء بأبناء الجالية وبحث معوقاتهم وزيارة شعب السجن والجوازات ومتابعة شؤون أبنائها، موضحا أن القنصلية تعقد دورات للجالية اليمنية ومنها دورات الحاسب الآلي كما أن هناك فكرة لإقامة تأسيس مجلس شرفي تشاوري لأبناء الجالية اليمنية لمتابعة شؤونها في كافة المناطق، من أهدافه تخفيض رسوم خدمات السفارة المستوجبة في حالات يصعب على المغترب دفعها كاملة، كذلك محاولة تحمل بعض الديون وكيفية مساعدة اليمنيين المتورطين والموقوفين بديون محدودة وهناك بالفعل كثير من رجال الأعمال يتعاونون معنا في حل مثل هذه القضايا. وحول قضية السجين الذي توفي بعد مضاربة جماعية شارك بها عشرة أشخاص بسجن نجران قال العياشي، إننا بصدد زيارة المنطقة خلال الأيام المقبلة كما أن وضع السفارة السعودية باليمن وإغلاقها حال دون وصول أحد أقارب المتوفى مما يستوجب زيارتنا إلى المنطقة وبحث أسباب الوفاة والمضاربة مع الجهات المعنية وكيفية الترتيب لترحيل جثمانه أو دفنه.