استاذ السياسة الشرعية والانظمة المقارنة الخبير بمجمع الفقه الدولي دعا الملتقي العالمي في اجتماعات القادة الدينيين بفارس العاصمة العلمية للمغرب الى الندوة الدولية التي عنون لها (دور العلماء في منع التحريض على الابادة وجرائم الحرب) والذي ينظم من قبل مركز الملك عبدالله لحوار الاديان والثقافات بالتعاون والمشاركة مع الاممالمتحدة الى ان الزعماء الروحيين واقطاب الديانات والشرائع عليهم دور كبير ومسؤولية جسيمة في حماية حياة الانسان المخلوق ويتمثل هذا الدور بالتوجيه بالحكمة والموعظة الحسنة والتأثير في الاقوام والشعوب ومعتنقي الديانات الى امتصاص التوترات والعنف والارهاب في المجتمعات العالمية وان هؤلاء الاقطاب يتوجه دورهم التفعيلي نحو الارشاد وبيان حرمة التحريض والابادة وتأجيج العالم دولاً واتباعاً ومريدين نحو المزيد من الغليان والتوتر والكراهية مبيناً اعلام المشاركين وجوب منع الابادة الجماعية وان نشأة التوتر الديني يجب معالجته بطرق متعددة ووسائل مختلفة تنبني على التفاهم والتسامح وتنقية الاجواء مما ران على العقول والافكار ومما تثبث في الملفات القديمة للحروب والمعارك من العداء والكراهية كل هذا يستوجب اشراك مكونات المجتمع الديني والزعماء الروحيين لما لهم من دور بناء في جسور الألفة والمحبة والتأثير على اتباعهم ومريديهم من التكفيرين والمتنطعين ووجوب الانفتاح العقلاني المبصر لهؤلاء واخوانهم من الانغلاق والتقوقع والانطواء الى عالم فسيح رحب يستوعب الحوار مع كل التيارات المعادية والمخالفة لبعضها البعض والمتأمل للصراعات الايدلوجية واستخدام شعار الدين اضفاء لقانونية الشرعنة عوامل تزيد تأجيج خطابات العنف والكراهية والانقسامات الطائفية وان القضاء على هذه الاختلافات المولدة للكراهية تقتضي من الزعماء الروحانيين الاستقراء واعادة النظر فيما سطر من مناهج تحمل التأويلات التعصبية والخروج بنظريات تقوم على اسس حوار الاديان والثقافات التي من اجلها اسس مركز حوار الاديان والله الهادي الى سواء السبيل.