إن كُنا نعتقد أننا قدمنا كل شيء لذوي الاحتياجات الخاصة فنحن في الحقيقة لم نقدم سوى الخواء؛ بل إن الحقيقة المُرَّة هو أن لدينا مجتمع مُعاق لم يوفر الخدمات الصحيحة والواجبة ( لذوي الاحتياجات الخاصة ) ؛ فبين مُعاق (جسدي ؛حسي ؛ ذهني ؛ أكاديمي ؛ ومتعددي العوق ؛ ومعاق تواصلياً وهم ذوي عيوب النطق والتخاطب) بين كل هؤلاء يكمن ضعفنا كمجتمع وتتجلى صور تقصيرنا معهم ..! *** الكثيرون مازالوا يحتفظون بأفكار طمستها ألوان الجهل كإشعار تلك الفئة مثلاً بالدونية وبأنهم أقل قيمة وقدرة من غيرهم ؛ و بين الشفقة والإحساس بضعف المعاق الكامنين وراء فكرة المجتمع الُملحة في أن من يُقدم الخدمة لتلك الفئة هو (المُتفضّل عليهم ) وننسى الحقيقة هو أن كل ما يُقدم لهم ( هو واجب ) على المجتمع بأكمله حكومةً وشعب ؛ الجميع يجب أن يُدرك أن ما نقدمه من خدمات لهم هو واجب إنساني لايقبل درجةً أقل من الوجوب ؛ نحن نحتاج من جهات عديدة حِراك ملموس لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة . فحتماً وبغير منازع وربما بكل الألم لا بد وأن نعترف ومن واقعٍ يعيشه كل فرد منا ( أن المعاق كان يؤمل فينا خيراً غير أننا خذلناه وفي مواطن عديدة للأسف ) *** خاتمة .. من حِكم جدتي التي دائماً ما أُرددها قولها البسيط لفظاً الصادق في مؤداه ( المريض من يرعى مريضاً ) وإنطلاقاً من تلك الحِكمة أُذكّر من نسي وأُخبر من جهِل بأن الحياة اليومية مع شخص معاق في الأسرة ليست سهلة على الإطلاق . ف زيارات الأطباء، والمكوث المتكرر في المستشفى، والعلاجات، والتعامل مع الإدارات الحكومية وشركات التأمين الصحي ومختلف المؤسسات والأنشطة المتعلقة ببقية الحياة كل ذلك يكلّف الكثير من الوقت والجهد. فهل وضعنا ذلك في عين الإعتبار يوماً ك مجمتع وك قيادات ..!!؟ *** [email protected]