إيمانًا منها بضرورة تنمية عادة القراءة في البيئة التي تخدمها، وتشجيعًا منها لمؤلفي المنطقة، عمدت المكتبة العامة بالقطيف؛ لاستحداث (مركز معلومات المدينة)، وهو مركز يهدف حفظ التراث الفكري والأدبي لمؤلفي محافظة القطيف، حيث مقر المكتبة. وقال محمد صالح القطان (مدير المكتبة) أن المركز يهدف إلى التعريف بالحركة الثقافية في المحافظة، وتوفير كتب المؤلفين المتقدمين والمتأخرين؛ وليصبح مرجعًا لمن يبحث عن الكتب القطيفية التي صدّرتها القطيف. وحول تخصيص المكتبة لمؤلفي القطيف دون سواهم، قال مدير المكتبة إن استحداث المركز يُعد نشاطًا من أنشطة المكتبات العامة المطلوبة، ويفترض أن تقوم كل مكتبة عامة في المملكة بجمع النتاج الخاص بمؤلفي المنطقة التي تخدمها؛ إضافة لتوفيرها للمصادر المختلفة. ويبدو أن فكرة المركز، هي الأولى من نوعها على مستوى المكتبات العامة في المملكة. يذكر أن المركز تضمّن سيرًا ذاتية لأكثر من 120 مؤلِّفًا، والعدد قابل للزيادة ليرصد كل المؤلفين القطيفيين. وقد تفاعل الكثير من كتّاب المنطقة مع الفكرة، وأودعوا كتبهم بالمركز، رغم أن المشروع في بداياته. ويأمل مدير المكتبة أن يتعاون المؤلفين والمؤلفات بتوفير بعض كتبهم مع سيرهم الذاتية، ليخرج المركز بأفضل صورة ممكنة. ومن جانب آخر صرّح عباس الشبركة (صاحب المكتبة القطيفة الخاصة)، أن مكتبته تتضمن 2500 عنوانًا قطيفيًا، وقال إنه مستعد للتعاون مع مكتبة القطيف العامة، وفي تحديث جديد لقائمة المؤلفات القطيفية السنوية لديه ذكر الشبركة للبلاد أنه أحصى 200 عنوانًا جديدًا صدرت عام 2008م.