ربما تكون الهند أكثر الفَرِحين، مع إيران و الحوثي، بموقف برلمان باكستان "الحياد حيال حرب عاصفة الحزم". سترى فيه شرخاً لاستراتيجية تحالف الرياض-إسلام أباد التقليدية، فتفترض طبعاً لو اشتعلت حدود الهند-باكستان أن يُصوّت (شورى) السعودية بمثلِ "الحياد". صحيح لن يكون للسعودية جُند ترسلهم لباكستان لكن الدعم المالي ركنُ كلِ نصرٍ حربيٍ لأنه شريانُ حياةِ الجُندِ والسلاح، و لو اتخذت السعودية بشأنه خيار "الحياد" لنضبَت موارد باكستان. والحقيقة أن "حياد" برلمان باكستان هو فقط نحو المشاركة بالحرب، لكنه تعهد بالدفاع ضد أي اعتداء على حدودنا، وهذا الأهم الأوثق، فالحرب البرية يجب أن تكون يمنيّةً يمنيّةً. والمحصّلةُ أن ممثّلي الشعوب في البرلمانات ربما كانوا أحياناً أقلَّ وعياً في الأزمات الكبرى من حكوماتهم فيتّخذون ما يُضعفها ثم يُحاسبونها على قصورٍ هُمْ مَنْ مهّد أرضِيّتَه. Twitter:@mmshibani