كشفت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية عن توفر أكثر من 1700 فرصة عمل للشباب والفتيات ، وذلك خلال لقاء مسؤولي المدينة بصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة بمكتبة أمس الاول. وجاء اللقاء تنفيذا لتوجيهات سموه خلال زيارته للمدينة قبل ثلاث سنوات بأن تخرج المدينة الاقتصادية وفرع جامعة رابغ إلى ما وراء حدود الأسوار بالإسهام في بناء الإنسان والمشاركة في تنمية المكان بتدريب شباب المحافظة وتأهيلهم وتوفير فرص وظيفية لهم. واستعرض مسؤولو المدينة أمام سموه إنجازات المدينة في الفترة الماضية، حيث وفرت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية من خلال مبادرة دعم صيادي محافظة رابغ التي شاركت فيها جهات حكومية عدة، القوارب ومعدات الصيد، وبناء المرفأ، وتصاريح الصيد، والتصاريح اللازمة للبناء، وإدارة وصيانة المرفأ، كما قدمت المدينة أيضا مبادرة ريادة الأعمال التي حملت اسم "طموح" لتمكين الشباب والشابات من الفرص الوظيفية والتعليمية. وفي الشأن الثقافي تنظم المدينة معرضًا للكتاب للأم والطفل ومسابقة المعرض المفتوح "الفنون في الأماكن العامة" إضافة للمعارض الثقافية خلال يوم المهنة الأول بالمدينة الاقتصادية الذي نظم بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية وشاركت فيه 25 شركة عالمية ومحلية، ووفرة أكثر من ألف فرصة عمل للرجال والنساء غالبيتهم من أبناء رابغ، وتناسب مختلف التخصصات التعليمية في صناعات الأدوية والأغذية والسياحة والفندقة وإدارة الموانئ وصناعة السيارات. وفيما يخص الوادي الصناعي بالقرب من الميناء بالمدينة فإنه يضم 93 مستثمرًا من الشركات الرائدة وطنياً و عالمياً، ويغطي مساحة قدرها (45) مليون متر مربع، ويسعى لاستقطاب مصانع في خمسة قطاعات صناعية، هي المنتجات الصيدلانية والسلع الغذائية والاستهلاكية والخدمات اللوجستية والصناعات البلاستيكية ومواد البناء، وقد بدأ بالفعل العمل والإنتاج في العديد من المصانع التي اختيرت وفق معايير محددة. وبالنسبة للميناء البحري أوضح منسوبو المدينة أن طاقته الحالية تقدر بنحو 2.7 مليون حاوية وستصل خلال العام 2016 م إلى 4.4 مليون حاوية لتضاهي طاقته ميناء جدة الإسلامي، ويمتد الميناء على مساحة تُقدَّر ب (14) مليون متر مربع، ويتميز بحوض عمقه (18) متراً لاستقبال كل أنواع سفن الشحن، وتبرز أهمية هذا الميناء في موقعه الاستراتيجي الذي يربط العالم بمنطقة الخليج، كما أنَّه يُشكِّل نقطة وصول إلى (250) مليون مستهلك في المنطقة، ويقع على أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاماً في العالم وأكبرها لعبور سفن الحاويات، مما سيوفر مزيد من الفرص لربط قارة أوروبا بالقارة الآسيوية.