هو بحر من بحور الشعر تم إضافته حديثا من قبل بعض الشعراء،وهو اقرب الى(السوالف) من الشعر،وقد امتهنه شعراء الطبقة (النرجسية) ، ولم يزد في شاعريتهم شيئا بل كان سقطة من سقطاتهم،ويعتمد هذا البحر على تأليف اي سالفة (فارغة) ليس لها معنى وتركيبها في كلام نثري، يتم إلقائه بصوت يوحي لك من الوهلة الاولى ان الشاعر سيأتي بقصيدة عصماء،ولكن ما ان تستوعب(السوالف)التي يلقيها حتى تعلم انها فضول كلام،كان العلماءيحذّرون طلابهم والعامة منه،فكيف اصبح هذا الكلام شعراً!،لانعلم. ان المُلاحظ ممن امتهنوا هذا البحر الحديث من الشعر وهو (البحر الفاضي)هم أشخاص يغلب على طبائعهم النرجسية،بحيث يغلب في ظنه ان اي كلام سيقوله سيُبهر الجمهور(الأصم،الأعمى،الأبكم)،وعندما اطلق عليهم هذا الوصف فأنا املك جميع أركان إطلاق هذه الصفات،لأن شاعر البحر الفاضي من فرط إعجاب هؤلاء به،لايكاد يكمل اربع كلمات من (سالفته) الا و(مكائدهم وتصديهم) قد ملأ تجويف المكان،ان هؤلاء الشعراء يجب عليهم من الان ان يقوموا بمراجعه حساباتهم مع مايقدمون،لأن العدوى قد تنتقل الى المجتمع من خلالهم،فقد وجدت ان احد الاصدقاء يعاني من (متلازمة البحر الفاضي)وذلك عندما سألته عن حاله،فرد قائلاً بصوت شجي: بخير اسابق الطير، بخير ياعساك بخير، وياهلا بوجه الخير، ويامساء الورد والخيرالخ.