لاقت عملية عاصفة الحزم التي تتزعمها المملكة العربية السعودية بمشاركة 10 دول ضد المليشيات الحوثية باليمن، تأييداً دولياً واسع النطاق. فقد أعلنت ليبيا تأييدها المطلق لعملية عاصفة الحزم التي اتخذتها الدول العربية الداعمة للشرعية في اليمن، حيث أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية المؤقتة وقوفها مع السلطة الشرعة في اليمن بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي.
وشددت الوزارة في بيان وزع خلال اجتماعات وزراء الخارجية العرب بمدينة شرم الشيخ اليوم على الأهمية القصوى لوحدة الجمهورية اليمنية واستقرارها وسلامة أراضيها، وجددت إدانتها ورفضها للأسلوب الذي انتهجه الحوثيون للانقلاب على السلطة الشرعية والسيطرة على مقاليد الأمور بالقوة المسلحة وما ترتب على ذلك من أحداث دامية في اليمن الشقيق.
من جانبها عبرت بريطانيا عن تأييدها لعملية عاصفة الحزم العسكرية ضد الانقلابيين الحوثيين في اليمن وإنها تعد تصرفات الحوثيين الأخيرة علامة على عدم اكتراثهم بالعملية السياسية.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان لها " نحن نؤيد التدخل العسكري في اليمن بعد أن طلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي دعماً بكل الوسائل والإجراءات لحماية اليمن وصد العدوان الحوثي ".
وتابعت الخارجية البريطانية قائلة: " تصرفات الحوثيين الأخيرة وتوسعهم في عدن وتعز علامة أخرى على عدم اكتراثهم بالعملية السياسية. وفي النهاية يجب أن يكون حل الأزمة سياسياً
في سياق متصل أكدت رئاسة الجمهورية المصرية أن مشاركة مصر في العملية العسكرية باليمن جاء استجابة للنداء الذي أطلقته الجمهورية اليمنية الشقيقة، واتساقاً مع الموقف الذي اتخذته دول مجلس التعاون الخليجي لدعم الشرعية التي توافق عليها الشعب اليمني برئاسة الرئيس عبد ربه هادى منصور.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان صحفي اليوم: "انطلاقاً من مقتضيات مسؤولية جمهورية مصر العربية تجاه الحفاظ على الأمن القومي العربي بمنطقة الخليج والبحر الأحمر، واستناداً إلى اتفاقية الدفاع العربي المشترك وميثاق جامعة الدول العربية، كان حتمياً على مصر تحمل مسؤوليتها وأن تلبي نداء الشعب اليمني من أجل عودة استقراره والحفاظ على هويته العربية".
وأضاف البيان: "إن ذلك جاء من خلال مشاركة عناصر من القوات المسلحة المصرية من القوات البحرية والجوية بعد استيفاء الإجراءات الدستورية لاستعادة الاستقرار والشرعية في اليمن"، مؤكداً أن المشاركة المصرية تأتي في إطار دعم الإجراءات التي يقوم بها التحالف المكون من دول مجلس التعاون الخليجي وعدد من الدول العربية والإسلامية.
وعبرت الرئاسة المصرية في ختام بيانها عن أملها في أن تؤدي هذه العملية العسكرية إلى استعادة أمن واستقرار الجمهورية اليمنية بقيادتها الشرعية، ووأد كل محاولات إثارة الفتن فيها وتهديد وحدتها الوطنية. وفي عمّان، أكد مصدر رسمي أردني المشاركة في العملية، وقال إن هذا يأتي متسقا مع دعم الشرعية باليمن وأمنه واستقراره وتجسيدا للعلاقات التاريخية بين الأردن والسعودية ودول الخليج التي "نعتبر أمنها واستقرارها مصلحة إستراتيجية عليا".
وأضاف أن الأردن يدعم الشرعية في اليمن والعملية السياسية التي تجمع كافة أطراف المعادلة اليمنية. ورفض المصدر التعليق على مشاركات برية، مشيراً إلى أن هذا الحديث يأتي من قبيل التخمينات الإعلامية.
من جانبها، أكدت واشنطن تأسيس خلية تخطيط مشتركة مع السعودية لتنسيق الدعم العسكري والاستخباراتي في ما يتعلق بالعملية العسكرية.