سليمان السناني شعر- نادر العماني مدخل: المطر ماهو (بلل) يغسل غبار الروح المطر أحيان كنّه: بالغياب يفوووح ! هذه الصورة المتخيلة لهطول يهدينا ذكرى(الغائب)منتزعة من رائحة الأرض بعدالغيث،الغيث الذي:يطرق البال مدرار ثم لايكتفي حتى يصدح الشاعر بحزن ومزن:وغيابك أشجااااار.. تلك الصورة الحالمة لمطرٍ تتحوّل فيه الذكرى إلى أطياف تروح وتجيء لا يفزعها إلا صورة ليل الغياب وذخيرة الإرهابي،وكأن الشاعر أراد أن يضع حداً فاصلاً بين:الأسارير والأسرار/الأزاهير والأسوار ثم يعتذر لنا بلطفٍ بالغ: ماعندي إلا ظن من خير وأنوار وهذا ما نظنه بمثل هذه الشاعرية المتدفقة،التي ملأت النص بالعطر والأزهار،وأعادتنا إلى فلك اللغة العفوية النابعة من القلب،وأخاله ترك لكل كلمةٍ حق تحديد مكانها من النص،فمثل هذاالتدفق العذب لا يصفه بعمق إلا شاعره الجميل حين يقول في نهاية هذه الرحلة الماتعة في شطر ينبغي أن يكون فاتحة النص أيضاً: فتحت لك قلبي وعيني وبابي.. ياغايبه،هذا المطر عند بابي ما كنّه إلا يطرق البال مدرار يمطر،ويسقي دمع عيني ثيابي يمكن دموعي:غيث،وغيابك:أشجار إن كان يكفيك المطر في غيابي! أنتِ غيابك ما تكفّيه،الأمطار!! مطر غيابك:جرح لامن سطابي حطّيت له بين المقادير،مقدار الليل بغيابك:ذخيرة ارهابي! أقل حاجه فيه،طاغي وجبّار مطر غيابك عن مبيتي،سرابي مسرى الأسير،وكان أسارير وأسرار وأنا ظنوني ف الأحبه،زهابي ماعندي إلا ظن من خير وأنوار صلّحت بارماحك خطيّة صوابي وأعطيتني من سلهمة عينك أقدار أقراك في ظني وصفحة كتابي وأرسمك في جنة مواعيدي أسوار! فتحت لك قلبي وعيني وبابي وفرشت دربك عطر،وأيامك أزهار