أيام الجمعة والسبت والأحد الماضية في جولة الذهاب لبطولتي الأندية الإفريقية (بطولة الأندية الأبطال وبطولة الكونفدرالية) .. كانت أيام السعد لكرة القدم السودانية حيث تألق نجمها وسطع عبر ممثليها الثلاثة – الهلال والمريخ في الأبطال ,والأهلي شندي في الكونفدرالية .. والذين تفوقوا على ضيوفهم الأفارقة. بأربعة أهداف نظيفة تفوق الهلال على خصمه المالاوي عدا الأهداف الثلاثة المنقوضة من الحكم بحجة التسلل المشكوك فيه , وأحد الأهداف نقضه حكم الساحة رغم أن الحكم المساعد لم يرفع الراية لعدم وجود لاعب متسلل – ولا عجب إنه التحكيم الإفريقي غير النزيه لدرجة أن عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي قد شكا منه علنا وقال إنهم حكام مرتشون. هذه النتيجة ستريح الهلال كثيرا في مباراة العودة بمالاوي وتجعل خصمه يلعب تحت ضغط نفسي كبير خاصة وأنه سيلعب على أرضه وبين جماهيره. تفوق المريخ على اسكورب الأنجولي بهدفين نظيفين أيضا سيجعله يؤدي مباراة العودة بأنجولا مرتاحاً نسبيا لخلو شباكه من الأهداف , ولكن الخطورة تكمن في أن الفريق الأنجولي ليس بالسهل ودوافعه كبيرة للفوز .. ومع عاملي الأرض والجمهور هناك التحكيم الإفريقي المنحاز والذي يمكن أن يكون سببا رئيسا في خسارة المريخ وبالتالي خروجه من المنافسة , ولذا يجب الحذر والمحافظة على الشباك نظيفة بقدر الإمكان .. ولاشك أن المدرب القدير الفرنسي غارزيتو سيضع ذلك في اعتباره. أما الأهلي ممثل السودان الثالث فموقفه غير مطمئن رغم تفوقه على غريمه الكنغولي بهدفين لهدف .. لأن الفريق الذي يحرز أهدافا خارج الأرض فهو أقدر على إحرازها داخل أرضه ووسط جماهيره .. ولكن الأهلي يمتلك لاعبين جيدين ومدرب مقتدر قادرون على صنع الفارق والصعود لدور ال 32 بمشيئة الله. أمنياتنا القلبية ودعواتنا الصادقة أن يوفق الله سبحانه شبابنا الأولمبي بالتفوق على المنتخب الجنوب افريقي , وكذا ممثلينا الثلاثة في البطولات الإفريقية.