يستأنف قطبا الإثارة في الكرة السودانية الهلال والمريخ رحلتهما الممتعة في كأس الاتحاد الأفريقي حين يخوضان 4 مواجهات في دور نصف نهائي البطولة الكونفدرالية في القارة السمراء، ويلاقيان دجوليبا المالي وليوبارد الكونغولي في لقاءين صعبين يبدأها الهلالاب ذهابا على ملعبهم ضد الأول فيما يلاقي المريخاب الثاني الأحد. وتبدو الأمور في متناول الأزرق الليلة عطفا على الأداء المميز والحضور القوي له، إذ من المتوقع أن يحظى بحشد جماهيري كبير لمؤازرته لبلوغ النهائي والمنافسة على اللقب بعد غياب طويل عن النهائيات، وأنهى الجهاز الفني بقيادة الفرنسي غارزيتو تجهيز فريقه، إذ وقف على إصابة لاعب الوسط نزار حامد، الذي لم يستطع إكمال اللقاء الأخير في الدوري المحلي، وتدور شكوك حول غيابه عن المباراة إضافة إلى قائد الفريق هيثم مصطفى، وعمد إلى تنويع الخيارات تحسبا لأي ظروف. وعلى الطرف المنافس يبحث الفريق المالي في الخروج بنتيجة إيجابية من ملعب خصمه حيث أنهى استعداداته منذ يومين وأعد العدة لتحقيق نتيجة مقنعة له تمنحه الأفضلية قبل لقاء العودة. وكان الهلال قد تأهل إلى نصف النهائي عن المجموعة الأولى بعد نيله الوصافة خلف المريخ فيما تصدر دجوليبا المجموعة الأولى. ويمثل وجود فريقين في نصف نهائي البطولة الأفريقية، أملا كبيرا للجماهير التي تحلم بنهائي «سوداني»، ليفوز المريخ أو الهلال باللقب الأفريقي، وكان المريخ قد أحرز آخر بطولة خارجية عرفتها الكرة السودانية عام 1989، ولم يتمكن الهلال طوال تاريخه منذ تأسيسه في عام 1930 من نيل إحدى بطولات الكاف، مما شكل دافعا إضافيا لجماهير النادي بإحراز اللقب هذا العام.