للشاعر ان يمدح مايشاء من الرجال،ولكن ليس له ان يتغزل ويمتدح الا إمرأة واحدة،وذلك ان الممدوح لن يقوم بالتحقيق معه عن الرجال الآخرين الذين قام بمدحهم . اذا كتب احدهم في شعره عن محبوبته ماليس فيها فلن تُسائله او تجادله بل حتماً ستصدق انه يرى كل ذلك فيها وترى هي ان مرآتها قصايده. إن الأم التي عاصرت وتعبت على ابنها(الشاعر)لم تستحوذ الا على 10? من قصايده،بينما المرأة التي دخلت حياته مؤخراً حازت على نصيب الاسد فيه. من يكتب عن إمرأة لم يراها في حياته الا في المطار وهو يعلم انها لن تقرأ ماكتب إنما هو رجل يشعر بفراغ عاطفي لم تملأه إحداهن. الشاعر الذي كتب عن مفاتن المرأة الجسدية كان حين الكتابة تحت تأثير الخيال والمحفزات ولن يجاوز في علاقته معها الى ابعد من الجسد والأديم إن ارتبط بها. المرأة الملهمة في القصايدالتي يشتكي معاناتها الرجال كانت وزراً عليهم مما جعلهم يترجمون مايشعرون في قصايدمؤلمةلإستعطاف أفئدتهن. المرأة المستبدة هي التي قامت بصبغ القصيدة ببعض(الذل)الظاهر على حال كاتبها من خلال ماكتب. اغلب القصايد الغنائية التي تتحدث عن المرأة هي سوالف واهية قيل عنها قصيدة لانها ذُيّلت بعبارة (كلمات الشاعر). الأنثى التي يرغبها غالبية الرجال هي من طغى مدح خلُقها عن مدح خَلقها. لن يتوقف ضخ الشعر في هذا الكون إلا حين تنقرض آخر أنثى على ظهره. لو بقي في هذا الكون إمرأة واحدة هي الأقل جمالاً فيه لأمتدحها وتغزّل بها جميع الشعراء. إن الشاعر الذي إمتدح (الناقة) والتي هي أنثى الجمل،فلن يُستشهد بشعره مرة أخرى اذا قام بمدح أحد النساء.