من الكتب التي تهتم بالتراث والموروث الشعبي كتاب «أنيس السمار» للأستاذ عبدالمجيد العمري، الذي جاء في 412 صفحة من الحجم المتوسط، وتضمن قصصاً وأشعاراً فيها دعوة وحث على مكارم الأخلاق. وتحت عنوان (العوني متنبي الشعر النبطي) قال المؤلف: تعددت الأغراض التي كتب فيها الشاعر العوني - رحمه الله - فلم يترك موضوعاً إلا طرقه في شعره، ولم يغفل عن فضيلة إلا ومجدها، ولا رذيلة إلا وذمها. له في شعر المديح مطولات لا تحصى، وفي حب مجتمعه قوس لا يبارى. كان رحمه الله رقيقاً إذا تغزل، قوياً إذا افتخر، صادقاً إذا مدح، شفيقاً إذا رثا، صباً إذا تذكر الزمان القديم وأصحابه الأوفياء. والشاعر محمد العوني هو واحد من أبرز أولئك الشعراء الذين وهبوا حياتهم ووهبوا شعرهم للناس الذين تناقلوه وتغنوا به، ومضوا معه في بحار الحب واللوعة وحرقة الأشواق. ولا نبالغ إن قلنا إن العوني أحد أبرز شعراء عصره الذين التزموا بالبعد البيئي؛ لتكون قصائده تعبيراً بالغ الأثر عن المجتمع الذي عاش معاناته بكل ما فيه وما عليه.