أطلق صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة ملتقى المدينةالمنورة لسوق العمل والتوظيف بفندق الميرديان بحضور رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة وعدد كبير من رؤساء الإدارات الحكومية بالمدينةالمنورة , ورجال المال والأعمال ، ورجال الفكر والإعلام . وكان سمو أمير منطقة المدينةالمنورة قد افتتح المعرض المصاحب للملتقى الذي يجسد توظيف الشباب السعودي في القطاع الخاص ، وبعد ذلك بدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بآيات من الذكر الحكيم ، بعدها ألقى رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة الدكتور محمد فرج الخطراوي كلمة رفع خلالها التعازي في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز – أسكنه الله فسيح جناته ، وألهم أهله وذويه وشعبه الصبر والسلوان –. ورفع الخطراوي المبايعة بالسمع والطاعة والالولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، سائلاً الله العلي القدير له ولحكومته الرشيدة التوفيق والعون والسداد في تعزيز أمن واستقرار المملكة ، ومواصلة وبناء المزيد من مشاريع تطوير وتنمية وتنويع الاقتصاد الوطني . وأشار إلى أن ملتقى المدينةالمنورة الأول لسوق العمل والتوظيف الذي تنظمه الغرفة نرجو أن يحقق مجموعة من الاهداف ، والتي يأتي في مقدمتها ، مراجعة الواقع الحالي لسوق العمل والتوظيف بالمدينةالمنورة ، بالاضافة إلى التعرف على أبرز الصعوبات ، والتحديات التي تواجه نشاط الاعمال في مجال التوطين في اطار برامج وزارة العمل ، بجانب اقتراح الحلول المناسبة للتغلب عليها. وأبان الخطراوي أن من الأهداف الاستفادة من التجارب العملية المحلية والاقليمية في تسريع توظيف الايدي الوطنية العاملة ، بالاضافة إلى تطوير برنامج زمني واقعي لاسهام الغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة في تأمين مجموعة مهمة من الفرص الوظيفية سنوياً للشباب السعودي من الجنسين بمنطقة المدينةالمنورة. ولفت إلى أن الملتقى يتضم أربع جلسات ، تتناول الأهمية الاستراتيجية لسوق العمل ، لإستعراض التجارب الوطنية المضيئة في التوطين ، بالإضافة الي تحليل واقع تعامل القطاعات الاقتصادية الاساسية مع قضايا التوطين والرؤية المستقبلية لسوق العمل والتوظيف بالمدينةالمنورة. وقال إن توطين الوظائف رغم أهميته الامنية والاقتصادية والاجتماعية القصوى يظل ملفاً شائكاً وذا أبعاد معقدة يتطلب النجاح في التعامل معها ومعالجة صعوباتها ، وبتضافر جهود قطاع الاجهزة الحكومية ، وقطاع الاعمال ، والقوة العاملة ، وبالتعاون الجدي ، والمستمر بين هذه الاطراف الثلاثة " الاستثمار على اعتباره المحّرك الاساسي للنمو الاقتصادي المستدام ، والذي يتطلب تبسيط وتسهيل اجراءاته بما فيها اجراءات حصول المستثمرين على احتياجات مشروعاتهم من الايدي العاملة ، والذي يتطلب تركيزاً أكبر من وزارة العمل على زيادة انتاجية العامل والموظف السعودي مقابل الاجر عند تصميم برامج التوظيف وذلك لضمان استمرار بقاء مؤسسات الاعمال في السوق وعدم اختفائها ، بجانب قطاع التعليم العام والفني ، وما يتطلبه من بذل جهود أكبر لتأمين وتخريج الاحتياجات الفعلية والمستقبلية المطلوبة لسوق العمل بجودة أعلى. وأشار الخطرواي إلى أن قطاع الاعمال مطالب ايضا بتفاعل أكبر مع برامج وزارة العمل لإيجاد المزيد من فرص توظيف الايدي السعودية العاملة والاستفادة في نفس الوقت من معطيات الميكنة واستخدام الطاقة الآلية في ممارسة مختلف الانشطة ، بالإضافة الي الاعتماد على مزيد من خطوط الإنتاج النسائية في نشاطاتهم . وأوضح أن قطاع الشباب والشابات الباحث عن العمل، مطالب بإبداء رغباتهم ،ومعرفة قناعاتهم الذاتية بعمق ، من أجل الوصول إلى ثقافة حب العمل ، ومن ثم بذل جهود اكبر للاقبال على العمل بقطاع الاعمال والتكيف بجدية أكبر مع متطلباته ليس فقط كمصدر للمردود المادي وانما للتزود بالخبرة والمهارات المطلوبة لمستقبل الحياة . ولفت الخطراوي إلى أن الغرفة التجارية الصناعية أنشئت موقعا الكترونيا خاصا بالتوظيف ، رصدت فيه 552 فرصة عمل، فيما سجلت 446 طالب عمل ، مؤملاُ أن تخرج مناقشة الملتقى بنتائج وحلول واقعية .وفي نهاية كلمته عبر رئيس مجلس إدارة غرفة المدينةالمنورة عن بالغ الشكر وعظيم الامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة على رعايته للملتقى ، ودعم سموه ومساندته المستمرة لنشاط الغرفة التجارية الصناعية ، وقطاع الأعمال بالمدينةالمنورة . وفي نهاية الحفل كرم سمو أمير منطقة المدينةالمنورة الشركات الراعية والجهات الداعمة لأعمال الملتقى.