دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة ملتقى سوق العمل والتوظيف بفندق الميرديان بحضور رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية وعدد كبير من رؤساء الإدارات الحكومية، ورجال المال والأعمال، ورجال الفكر والإعلام. وأوضح رئيس الغرفة الدكتور محمد فرج الخطراوي أن الملتقى سيحقق مجموعة من الأهداف، والتي يأتي في مقدمتها، مراجعة الواقع الحالي لسوق العمل والتوظيف بالمدينةالمنورة، بالإضافة إلى التعرف على أبرز الصعوبات، والتحديات التي تواجه نشاط الاعمال في مجال التوطين في اطار برامج وزارة العمل، بجانب اقتراح الحلول المناسبة للتغلب عليها. وأبان الخطراوي أن من الأهداف الاستفادة من التجارب العملية المحلية والإقليمية في تسريع توظيف الأيدي الوطنية العاملة، بالإضافة إلى تطوير برنامج زمني واقعي لإسهام الغرفة في تأمين مجموعة مهمة من الفرص الوظيفية سنوياً للشباب السعوديين من الجنسين. ولفت إلى أن الملتقى سيتناول الأهمية الاستراتيجية لسوق العمل، لاستعراض التجارب الوطنية المضيئة في التوطين، بالإضافة الي تحليل واقع تعامل القطاعات الاقتصادية الأساسية مع قضايا التوطين والرؤية المستقبلية لسوق العمل والتوظيف بالمدينةالمنورة. وقال الخطراوي: إن توطين الوظائف رغم أهميته الأمنية والاقتصادية والاجتماعية القصوى يظل ملفاً شائكاً وذا أبعاد معقدة يتطلب النجاح في التعامل معها ومعالجة صعوباتها، وبتضافر جهود قطاع الأجهزة الحكومية، وقطاع الأعمال، والقوة العاملة، وبالتعاون الجدي، والمستمر بين هذه الأطراف الثلاثة، والاستثمار على اعتباره المحّرك الأساسي للنمو الاقتصادي المستدام، والذي يتطلب تبسيط وتسهيل اجراءاته بما فيها اجراءات حصول المستثمرين على احتياجات مشروعاتهم من الأيدي العاملة، والذي يتطلب تركيزاً أكبر من وزارة العمل على زيادة انتاجية العامل والموظف السعودي مقابل الأجر عند تصميم برامج التوظيف وذلك لضمان استمرار بقاء مؤسسات الأعمال في السوق وعدم اختفائها، بجانب قطاع التعليم العام والفني، وما يتطلب بذل جهود أكبر لتأمين وتخريج الاحتياجات الفعلية والمستقبلية المطلوبة لسوق العمل بجودة أعلى. وأشار الخطراي إلى أن قطاع الأعمال مطالب ايضا بتفاعل أكبر مع برامج وزارة العمل لإيجاد المزيد من فرص توظيف الأيدي السعودية العاملة والاستفادة في نفس الوقت من معطيات الميكنة واستخدام الطاقة الآلية في ممارسة مختلف الأنشطة، بالإضافة الى الاعتماد على مزيد من خطوط الإنتاج النسائية في نشاطاتهم. وأضح أن قطاع الشباب والشابات الباحث عن العمل، مطالب إبداء رغباتهم، ومعرفة قناعاتهم الذاتية بعمق، من أجل الوصول إلى ثقافة حب العمل، ومن ثم بذل جهود اكبر للإقبال على العمل بقطاع الأعمال والتكيف بجدية أكبر مع متطلباته ليس فقط كمصدر للمردود المادي وانما للتزود بالخبرة والمهارات المطلوبة لمستقبل الحياة. ولفت الخطراوي إلى أن الغرفة التجارية الصناعية أنشئت مؤقعا الكترونيا خاصا بالتوظيف، رصدت فيه 552 فرصة عمل، فيما سجلت 446 طالب عمل، مؤملا أن تخرج مناقشة الملتقى بنتائج وحلول واقعية. وفي نهاية كلمته عبر رئيس مجلس إدارة غرفة المدينةالمنورة عن بالغ الشكر وعظيم الامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة على رعايته لهذا الملتقى، ودعم سموه ومساندته المستمرة لنشاط الغرفة التجارية الصناعية، وقطاع الأعمال. وكان سموه قد افتتح المعرض المصاحب للملتقى الذي يجسد توظيف الشباب السعودي في القطاع الخاص، وفي نهاية الحفل كرم سمو أمير المنطقة الشركات الراعية والجهات الداعمة لأعمال الملتقى.