في الشعر فقط الممدوح هو احسن رجل في العالم،حُسناً قد لايجاوز(شنبات)كاتبها في بعض الأحيان،في الشعر فقط المحبوبة اجمل انثى على وجه الارض،وأنها تملك مواصفات (فل اوبشن)تشبه مواصفات بعض المركبات الفضائية،في الشعر فقط يستطيع رجلاً ان يناطح سبعون رجلا في وقت واحد ويهزمهم شر هزيمة،وكل هذا يعود سببه لإن جدّه المبّجل قام بسفك الدماء وسرقة(الحلال)فأفعال جده تشفع له ان يكون كذلك حتى لو انه لايستطيع تثبيت(نعجة)ولربما تمردغ في محاولة تثبيتها،في الشعر فقط(ناقة)فلان(اطلق)حيوان يمشي على اربع وأنها ناقة كأن (منخارها) يلامس السماء فخراً وعزة،وفي الشعر فقط تمت البطولات والإمجاد الحالية، ونصرة القضايا وحلها ، في الشعر وصلنا لما وصلت اليه وكالة الفضاء ناسا،مع استبدال كلمة فضاء ب (فضاوة)،هنا الشعر عالم اخر يعيش وسط عالمنا الحقيقي،ثلاثة في العالم يتقن الخيال وتصويره كأنه حقيقة هما(هوليوود)و(بوليوود)وثالثهما(شعروود)،في الشعر يتم سرد قصص البطولات القديمة للاجداد والتفاخر بها وجعلها الأساس المهم لحاضر الشخص وحتى لو ان الحفيد لايستطيع قراءة فاتحة الكتاب بالتشكيل الصحيح،او لا يستطيع حتى التفريق بين(البكرة والقعود)،وفيه ايضاً سيتم اجتياح المستقبل في شتى المجالات وبالأخص في(المرجلة)ولكن سرعان ماتكتشف الانفجار الواهي لفقاعة الصابون مع اخر حرف من عجز اخر بيت ينطقه صاحبه. أصبحت القصيدة في مواضع كثيرة تحاكي الأفلام في عدم واقعية مواضيعها ومدلولات افكارها،فهي تشبه الأفلام حتى ولو كان بعضهامستنبط من قصة حقيقية مع وجوود(البهارات)التي كان يستخدمهاالساحر(شرشبيل)لكي يقضي على السنافر،في كتابتي الحالية لا ارمي الى تعميم النظرة السوداوية على الشعر الشعبي بشكل عام،ولا انظر الى الجانب الفارغ في الكأس،ولكن نتطلع الى ملء هذا الجانب قدر الإمكان ومعالجة مايمكن معالجته حتى نصل الى المنطقية والواقعية ونحقق المقولة( حدث العاقل بمالا يعقل فإن صدق فلا عقل له).